اقتحمت قوات الاحتلال بأعداد كبيرة، مساء الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك، وحاولت إخراج المعتكفين والمرابطين من داخله، فيما أصيب 8 مصلين في مواجهات عند باب الأسباط. وذكرت مصادر صحفية من داخل الأقصى، أن الجنود يحاولون تحطيم باب الجنائز في المصلى القبلي من المسجد، كما تم قطع الكهرباء عن المصلى الذي يتواجد به المعتكفون. وفي هذه الأثناء، أصيب 8 مواطنين في ساعة متأخرة من مساء اليوم الخميس، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال بالقرب من باب الأسباط في القدسالمحتلة، فيما منعت قوات الاحتلال سيارات الإسعاف من الوصول إلى باب الأسباط وباب "الزاهرة" لنقل مصابين للمستشفيات. وأفادت جمعية الهلال الأحمر بإصابة 8 مواطنين، تم نقل 6 منهم إلى المستشفيات من قبل طواقمها الميدانية، بعد منع سيارات الإسعاف من الوصول إلى المكان. وقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء اليوم الخميس، استشهاد الشاب محمد فتحي كنعان (26 عاما)، متأثرا بجراحه التي أصيب بها في مواجهات مع الاحتلال قبل 3 أيام، في بلدة "حزما" بالقدسالمحتلة. وكانت باحات المسجد الأقصى قد تحولت، عقب صلاة العصر، إلى ساحة مواجهات مع قوات الاحتلال الصهيوني، التي أرادت بقمعها تنغيص احتفالات المقدسيين بنصرهم في إزالة البوابات الإلكترونية والكاميرات وفتح الأبواب كلها، وأسفرت المواجهات عن إصابة 113 مقدسيا. وقال شهود عيان، إن تعزيزات كبيرة من قوات الاحتلال وصلت إلى باحات المسجد الأقصى، وقمعت المصلين فور انتهاء صلاة العصر، ولاحقتهم قرب المسجد القبلي، وسط إطلاق كثيف للقنابل الصوتية، ما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات. وامتدت المواجهات إلى باب الأسباط وساحات المسجد الأقصى، التي عجت بآلاف المصلين، فيما اعتلى قناصة الاحتلال سطح المسجد القبلي والأبنية المقدسة في المكان، واستقدمت قوات الاحتلال وحدات "يمام" الصهيونية الخاصة.