كشفت وسائل إعلام وصفحات لنشطاء سعوديين على "تويتر"، عن أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، ربما يتنازل عن الحكم خلال الشهرين المقبلين، في الوقت الذي تجرى فيه استعدادات في مدينة طنجة بالمغرب، لاستقبال الملك سلمان بن عبدالعزيز، في عطلة صيفية يقضيها بالمغرب للعام الثالث على التوالي، وقد تكون الأخيرة له كملك، في ظل أنباء عن استعداد العاهل السعودي للتنازل عن العرش لابنه ولي العهد محمد بن سلمان. ونقلت شبكة الأخبار الأمريكية "سي إن إن" عن مصادر خاصة، أنه جرى حجز عدد من الفنادق، ومنها فندق ميراج، لعدة أيام، لا سيما مع إمكانية وصول إجازة الملك السعودي إلى عدة أسابيع، كما حدث العام الماضي، عندما تجاوز مقامه في المدينة شهرا، أقام خلاله عدة لقاءات مع حكام مجموعة من الدول. ويرى مراقبون أن عطلة العاهل السعودي في طنجة هذا العام قد تكون الأخيرة له كملك، في ظل ما يتردد عن نيته التنازل عن العرش لابنه محمد بن سلمان. وفي وقت سابق، كشف مصدر سعودي مطلع، عن أن الملك سلمان، سجل بيان التنازل عن العرش لنجله الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد ووزير الدفاع، وسيتم بثه في أي وقت، ربما في سبتمبر المقبل. وأضاف المصدر- نقلا عن مصادر من داخل القصر الملكي- أن الملك سلمان سجل البيان خلال الشهر الجاري، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز"، ضمن تقرير موسع عن تفاصيل وكواليس عملية الإطاحة بولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف. ولا يزال الأمير محمد بن نايف قيد الإقامة الجبرية، ليظل معزولا بعد الإطاحة به، ولا يسمح له باستقبال زوار باستثناء أفراد أسرته. ولم تعلن السعودية بشكل رسمي عن الزيارة أو موعدها، لكن الاستعدادات الجارية في المدينة تشير إلى أن الزيارة ستبدأ خلال الأيام المقبلة. انقلاب القصر وكشفت تحقيقات صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن أسرار جديدة في انقلاب محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، على ولي العهد السابق محمد بن نايف، والذي أطاح به من سدة الحكم، إذ انتهت ليلة طويلة من الضغوط على محمد بن نايف دون أن يذوق فيها لحظة نوم، بالتنازل عن منصبه ومبايعة الأمير الشاب، وهي العملية التي وصفتها الصحيفة بأنها لم تكن بالسهولة والسلاسة التي تتحدث عنها السعودية. وأظهرت "نيويورك تايمز"، في عددها الصادر الثلاثاء الماضي، تفاصيل جديدة عن عميلة انتقال الأمير محمد بن سلمان إلى منصب ولاية العهد، والإطاحة بمحمد بن نايف، بأنه كما تجري العادة كل عام، اجتمعت العائلة المالكة في الأيام الأخيرة من شهر رمضان الماضي، وعلى رأسهم الملك، وكبار الأمراء في مكة التي شهدت نقل السلطة. وقالت الصحيفة، إنه في 20 يونيو الماضي، اجتمع كبار مسئولي الأمن في المملكة والأمراء في قصر الصفا في مكة، بعد أن تم استدعاؤهم للقاء الملك سلمان، حسبما نقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين ومقربين من الأسرة الحاكمة. وفي منتصف الليل تم استدعاء محمد بن نايف للقاء الملك، حيث تم اصطحابه إلى غرفة خاصة بعد تجريده من أجهزة الهاتف التي يحملها، وطلبوا منه التنازل عن منصبيه. إلا أن محمد بن نايف، البالغ من العمر 57 عاما، رفض في البداية الطلب، لكن مع مرور الساعات ونتيجة الإعياء والتعب الذي شعر به والناجم عن مرض السكري الذي يعاني منه، رضخ في آخر الأمر، وقبل التنازل لصالح محمد بن سلمان. وكشفت الصحيفة عن أن محاولة الاغتيال التي تعرض لها الأمير محمد بن نايف عام 2009، قد تركت آثارا عميقة على صحة نجله محمد بن نايف، وأن إصابته كانت أكبر مما تم الإعلان عنه حينها. وهو ما استغله الملك سلمان وبعض المقربين منه في العائلة الحاكمة، بأن عبروا عن قلقهم على صحته منذ تعرضه لمحاولة الاغتيال، حيث بدأت تنتابه نوبات ألم، وتظهر عليه أحيانا آثار توتر وقلق، مما اضطره إلى تناول أدوية لتخفيف الآلام حتى بات شبه مدمن عليها، بحسب الصحيفة. وبعد قبول نايف بالتنازل، تمت دعوة "هيئة البيعة"، حيث قيل لبعض أعضائها إن محمد بن نايف يعاني من مشكلة "المخدرات"، وبالتالي هو غير مؤهل لتولي منصب الملك مستقبلا.