ضرب الركود بورصة الخضر والفاكهة بسوق العبور كما أسواق السلع الأساسية، وسيطرت حالة من الهدوء على السوق الذي امتلأ دوما بالباعة والمبتاعين. ويعزو مراقبون ذلك إلى رفع أسعار الوقود للمرة الثانية في أقل من 8 شهور ما أدى إلى موجة من الغلاء الفاحش ضربت كل السلع ما أرهق كاهل الأسر التي عزفت عن شراء الكميات التي كانت تشتريها من قبل وقلصت كمياتها إلى النصف أو أقل.
ركود بسوق المواد الغذائية
الركود ضرب سوق الغذاء والسلع الأساسية لا سيما بعد انتهاء شهر رمضان الذي تخصص له الأسر ميزانية خاصة وتنفق فيه أكثر من باقي الشهور.
وقال أحمد يحيي عضو مجلس إدارة غرفة القاهرة ورئيس شعبة المواد الغذائية بغرفة القاهرة، إن هناك استقرارا في أسعار معظم السلع حاليا ورغم ذلك هناك ركود في سوق المواد الغذائية نتيجة بطء المبيعات منذ فترة طويلة مما أثر علي المحال التجارية في ظل الالتزامات التي عليها.
ونوه "يحيي" إلى أن كثيرا من السلع الغذائية تحركت أسعارها في الفترة الاخيرة؛ نتيجة ارتفاع معدلات التكلفة سواء سلع مستوردة او محلية؛ نتيجة ارتفاع أسعار مدخلات إنتاجها المستوردة
وكان سعر السمنة البلدي قد ارتفع 15%؛ حيث كانت العبوة سعة 1800 جرام بسعر 168 جنيه، ارتفعت الي 192 جنيها بمعدل 24 جنيها في العبوة والزبدة المستوردة الطبيعي ارتفعت الكرتونة في الجملة من 1920 جنيها الي 2300 جنيه بنسبة 15% منذ بداية الشهر الجاري؛ ليباع الكيلو بسعر 100 جنيه تقريبا بسبب ارتفاع التكلفة وزيادة الطلب مع ارتفاع الاسعار العالمية لمنتجات الألبان في حين استقر سعر الدقيق عند 6.5 جنيه للكيلو تقريبا حسب النوع.
وسجل كيلو الأرز السائب العادي سعر 8.5 جنيها والأرز الفاخر المعبأ من 10.5 الي 13.5 جنيه حسب النوع ،والسكر 10.5 جنيه، وزيت القلي العادي 16.5 جنيه، وزيت عباد من 18 الي 23 جنيها حسب النوع، وزيت الذرة من 26 و26.5 حسب النوع، وكيلو اللبن المعبأ بسعر 11.5 جنيه، وبعض الانواع بسعر 10.5 جنيه.
وسجل كيلو الجبن الابيض الاسطنبولي سعر 40 جنيها، والبراميلي 44 جنيها والرومي من 68 الي 76 جنيها والفلمنك 115 جنيها والشيدر 90 جنيها أما البقوليات يباع كيلو الفاصوليا البيضاء السائب 22 جنيها واللوبيا البلدي 22 جنيها، والعدس الاصفر 18 جنيها عدس بجبة 16 جنيها.
وخلت شوارع البورصة ت من الزبائن إلا قليلا، ورغم تأكيد رئيس السوق بأنه يعمل بنحو 80٪ من طاقته إلا أن نائب رئيس شعبة التجار أكد أن العمل الفعلى لا يزيد على 40٪ من طاقة السوق.
ووفقًا لتصريحات حازم النجيب، نائب رئيس رابطة تجار سوق العبور، فإن الهدوء يسود السوق فى الفترة الحالية وأن هناك حالة من الركود فى المبيعات لا تقل عن نسبة 30%.
وأكد النجيب أن التراجع الملحوظ فى المبيعات يرجع إلى عدة أسباب أهمها زيادة تكلفة المعيشة وارتفاع الأسعار بصفة عامة وأضاف: "صينية البطاطس بتتكلف 50 جنيهًا دلوقتي"، موضحًا أن أقل وجبة يمكن أن تعدها الأسرة المصرية أصبح لها تكلفة كبيرة فى ظل ارتفاع أسعار اللحوم والدواجن.
واعتبر صبرى محمود تاجر خضر بالسوق أن الركود فى الاسواق وهدوء حركة المبيعات، أمر طبيعى فى ظل زيادة تكلفة المعيشة مؤخرا فضلا عن ارتفاع درجة الحرارة، لافتا إلى أن بعض الاسر حاليا تفضل وجبة « الجبنة والبطيخ » وهو ما ينعكس على تراجع مبيعات اصناف الخضر الاخرى.
من جانبه قال سعفان عامر احد تجار السوق أن شراء الفاكهة « اصبح من الكماليات» مشيرا إلى أن تحمل الاسرة المصرية ارتفاع تكاليف المعيشة ومنها الدروس الخصوصية وتكلفة المدارس والجامعات كلها عوامل سلبية كان لها اثر واضح على حجم المبيعات والرواج فى سوق الفاكهة.
وعزوف عن الأسماك..
وشهد محلات الأسمال بالسوق عزوفا من المواطنين، ولم يجد عبد الحارس محمد بائع للاسماك بالسوق سوى الشكوى للتعبير عن سوء حال المبيعات موضحا انه يمكن القول انه لا يوجد مبيعات اصلا، مشيرا إلى أن الزبون المصرى بعد «سوء الحال» اصبح يعتمد على «الفصال» للحصول على اقل الاسعار. وقال أن اسعار الاسماك مرتفعة نسبيا هذه الفترة خاصة بعد قرار زيادة اسعار البنزين والذى ادى إلى ارتفاع تكلفة النقل بحسب قوله.
كما أن سعر لوح الثلج والمطلوب بصفة اساسية للحفاظ على صلاحية السمك ارتفع من 7 جنيهات إلى 9 جنيهات كما ارتفعت تكلفة النقل وهو ما انعكس على اسعار الأسماك.