قالت الكاتبة "الإسرائيلية" بصحيفة معاريف "كارولين غليك": إن ضغوط إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أوروبا لمنع حركة المقاطعة العالمية (بي.دي.إس)، نجحت في منع الحركة من تحقيق المزيد من الإنجازات على حساب "إسرائيل". وأضافت "غليك" أن إعلان النرويج والدنمارك الخاص بتجميد تحويل الأموال والتبرعات الموجهة إلى جمعيات فلسطينية تدعم العمليات المسلحة ضد "إسرائيل"، يعتبر مؤشرا جديدا على الروح القادمة من واشنطن تجاه العواصم الأوروبية. وأشارت إلى أن الحكومة الإسرائيلية ظلت سنوات عديدة تطالب الأوروبيين بوقف تمويل هذه المؤسسات الفلسطينية، التي تخوض نضالا سياسيا واقتصاديا ضد "إسرائيل"، ولكنّ الأوروبيين دأبوا خلال حقبة الرئيس السابق باراك أوباما على تجاهل هذه المطالب الإسرائيلية. وذكرت أنه مع قدوم إدارة ترامب تغيّر السلوك الأوروبي تجاه مقاطعة "إسرائيل"، وهناك تقدير إسرائيلي بأنه مع انتهاء الحقبة الرئاسية لترامب، فإن حركة المقاطعة ستكون في طريقها إلى النهاية، على حد زعمها. وأوضحت الكاتبة أن هناك معركتين تخوضهما حركة المقاطعة ضد "إسرائيل": الأولى اقتصادية تستهدف البضائع والمنتجات التي تصدرها شركات إسرائيلية، ومعقل هذه المعركة يوجد في أوروبا. وأضافت أن قرار الاتحاد الأوروبي لوسم المنتجات المصدرة من المستوطنات الإسرائيلية شكّل انتصارا كبيرا لحركة المقاطعة، وصفعة قاسية تلقتها إسرائيل ضمن نشاطات هذه الحركة. وقالت الكاتبة: إن الرد الحقيقي على حركة المقاطعة جاء من وزارة المالية الأمريكية التي أعلنت عن أن الإجراء الأوروبي بمقاطعة البضائع الإسرائيلية يتنافى مع اتفاقية التجارة الموقعة بين الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي. أما المعركة الثانية التي تخوضها حركة المقاطعة ضد "إسرائيل"- حسب الكاتبة- فهي ذات طابع سياسي، وتتمركز في الجامعات والمؤسسات الأكاديمية الأمريكية؛ لاستهداف دعم المجتمع الأمريكي لإسرائيل. وأوضحت أنه كان لابد من التدخل الحكومي الأمريكي للحد من تبعات تلك المعركة، ومن ذلك وصف حركة "بي.دي.إس" بأنها عنصرية، ويحظر عملها في المؤسسات الأكاديمية الأمريكية حسب القانون الأمريكي؛ لأنها تمس حقوق الطلاب اليهود، بجانب وقف التمويل الاتحادي للمؤسسات التي تمنح حركة المقاطعة منابر إعلامية داخلها.