بدأت وزارة داخلية الانقلاب في ممارسة نوع من الإرهاب على حجاج بيت الله الحرام، للموسم القادم 1438ه، بإصدار عدد من التعليمات لشركات السياحة المنظمة لرحلات الحج. وجاء من بين التعليمات الذي أصدرتها داخلية الانقلاب، قائمة من الممنوعات الظالمة، منها منع الدعاء الجماعى، والأعمال الدعائية، وتوزيع المنشورات، وإقامة التجمعات والندوات والاجتماعات، والمسيرات ذات الأهداف السياسية، ورفع الأعلام والشعارات واللافتات. وطالبت التعليمات شركات السياحة بضرورة الإفصاح عن المبالغ القابلة للتداول، بما لا يتجاوز 60 ألف ريال سعودى، أو ما يعادلها من العملات الأجنبية. وكانت داخلية الانقلاب قد ألزمت الحجاج بتقديم صحيفة حالة جنائية مميكنة "فيش الحج"، والبطاقة الصحية الصادرة من وزارة الصحة. قرارات الداخلية تعبر عن رعب من قبل سلطات السيسي، من الدعاء عليه لظلمه العباد والبلاد. ولتيقن الانقلابيين من خطأ مسارهم في حربهم ضد المصريين ومعارضيهم، حيث تظل دماء الشهداء حاضرة في ذهن المجرمين، بحسب دراسات نفسية. تراجع أعداد المعتمرين وتسببت سياسات القمع التي يمارسها السيسي، في إغلاق آلاف الزوايا والمصليات، ومنع مكبرات الصوت في المساجد، ومنع الآلاف من الخطباء من اعتلاء المنابر؛ لرفضهم سياسات وزير الأوقاف الأمنجي. كما تسببت سياسات القمع الاقتصادي في تقليل كثير من شعائر الإسلام، فزادت معاناة الفقراء لقلة الصدقات التي يدفعها القادرون من المصريين، الذين بات 80% منهم تحت خط الفقر هذا العام. كما أدى ارتفاع تكاليف رحلات العمرة بعد تعويم سعر الجنيه، إلى عدم تمكن الكثيرين من أدائها حتى إشعار آخر. ويتوقع منظمو الرحلات السياحية في مصر، أن تنخفض أعداد المعتمرين في رمضان بنسبة 30%، لا سيما مع ارتفاع الأسعار بعد تحرير سعر صرف العملة. وارتفع سعر صرف الريال السعودي، مقابل الجنيه المصري بنسبة تصل إلى 100%، عن الفترة نفسها من العام الماضي. ولجأت معظم شركات السياحة المنظمة لرحلات العمرة، لرفع أسعار رحلات عمرة خلال شهر رمضان بنسبة تصل إلى 60%، مع ارتفاع سعر صرف الريال السعودي مقابل الجنيه المصري. ويبلغ سعر الريال السعودي نحو 4.8 جنيهات مصرية للشراء، و4.83 للبيع، وفقا لأسعار صرف البنك المركز المصري. تنافس شرس وقال «أحمد البكري»، عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة المصرية، (مستقلة وتشرف عليها وزارة السياحة المصرية)، إن برامج رحلات عمرة رمضان ارتفعت بنسبة 60% عن الفترة نفسها من العام الماضي؛ بسبب ارتفاع سعر صرف الريال السعودي. وأضاف «البكري»، الذي يعمل أيضًا وكيل سياحة وسفر مصري، أن «أسعار عمرة رمضان متفاوتة وتختلف من شركة لأخرى، حسب المستوى، والخدمة المقدمة». وتابع: «الدولة لا تحدد أسعار العمرة لشركات السياحة، مما يخلق تنافسية شرسة بين الشركات لجذب المعتمرين». وتابع "المستوى الاقتصادي أو الشعبي ومدته شهر كامل، يتراوح سعره بين 15 ألف جنيه إلى 18 ألفا، بينما يتراوح مستوى الثلاث نجوم من 21 ألف جنيه إلى 26 ألفا". وكانت شركات السياحة المصرية المنظمة لرحلات الحج والعمرة، تكبدت خسائر فادحة لتوقف تنظيم رحلات العمرة لمدة 4 أشهر كاملة.