أعلن وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، "تأجيل زيارته إلى القاهرة، التي كان مقررًا لها الأربعاء المقبل، إلى موعد يحدد لاحقًا" وهو يأتي على خلفية التوتر القائم بين البلدين والتراشق الإعلامي بسبب خلافات الحدود على حلايب وشلاتين. وقال غندور -في تصريحات صحفية الأحد 28 مايو 2017- "أبلغنا الأشقاء في مصر أن لدينا انشغالات داخلية ستحول دون تنفيذها (الزيارة) في موعدها المحدد، في 31 مايو الحالي".. مضيفًا: "لكن سأتفق مع وزير الخارجية المصري سامح شكري على القيام بها في وقت لاحق". وأوضح غندور أن "الزيارة كانت مبرمجة وفق اجتماع لجنة التشاور السياسي الوزاري بين البلدين، الذي عقد في أبريل الماضي بالخرطوم". إلغاء الزيارة يأتي في وقت تشهد فيه العلاقات بين مصر والسودان توترًا ومشاحنات؛ بسبب قضايا خلافية، أبرزها النزاع الحدودي على مثلث "حلايب وشلاتين". والسبت الماضي، أعلن الجيش السوداني، أنه يخوض معارك مسلحة مع "قوات مرتزقة"، "دخلت الإقليم من حدود ليبيا وجنوب السودان في وقت متزامن". وفي خطابه أمام احتفال بقدامى المحاربين في مقر وزارة الدفاع السودانية بالخرطوم، يوم الثلاثاء، قال الرئيس السوداني عمر البشير، إن جيش بلاده "صادر عربات ومدرعات مصرية كانت بحوزة متمردين"، خلال المعارك الأخيرة في دارفور. في المقابل قال عبدالفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، الأربعاء الماضي، إن مصر "لم ولن تتآمر ضد السودان، أو تتدخل في شأن أية دولة أخرى". وأضافت قائد الانقلاب أن "مصر لا ترسل ولا تدعم عناصر، لا في السودان ولا أي دولة أخرى"، واصفاً السودان ب"الأهل والجيران".