يواصل المعتقلون بسجن الزقازيق العمومي إضرابهم عن الطعام رفضًا للجرائم والانتهاكات المتصاعدة من قبل إدارة السجن دون مبرر بما يمثل عمليات قتل ممنهج بالبطيء وجرائم لا تسقط بالتقادم. ولا تزال ميليشيات الانقلاب بسجن الزقازيق العمومي تواصل الانتهاكات والجرائم وتمنع دخول الطعام والدواء لأصحاب الامراض المزمنة إلا بقدر ضئل جدًا في الوقت الذي لا توفر فيه الغذاء أو الدواء بما يحفظ حق المعتقلين فى الحياة في ظل منع التريض بما يعنى عدم التعرض للشمس واستمرار التكدس داخل غرف الاحتجاز ببدروم تحت الارض لا يصله الهواء ولا الشمس بما يساعد على انتشار الامراض زيادة في التنكيل.
وكشفت رسالة من داخل السجن أرسلها المعتقلون عن تفاصيل ما حدث مؤخرا من اعتداءات بالضرب وإطلاق قنابل الغاز عليهم داخل الزنازين والمياه الحارقة؛ ما تسبب في عدد من الكسور وحرق أحدهم وقالوا في رسالتهم: "بعد واقعة الاعتداء على معتقل لمحاولته الدفاع عن أهله لإهانتهم أثناء الزيارة احتج المعتقلون وتقدموا بالشكوى لإدارة السجن والتى قامت باقتحام عنبر ج بالشوم وصواعق الكهرباء مدعومه بقوات من التدخل السريع ما أسفر عن إصابة كل من "إسلام إبراهيم أبوزيد "بكسر في الذراع وإصابة "محمد صابر العراقي " بشرخ في المخ وحاله اختناق للمعتقل "إبراهيم حسن إبراهيم " وحرق أقدام المعتقل "جهاد عبدالغني " وكسر ذراع المعتقل " إبراهيم الأشقر".
وتابعت الرسالة: "في اليوم التالى وكان الموافق الخميس 4 مايو الجارى حضرت مصلحة السجون وقامت بتجريدنا من جميع الملابس الداخلية والخارجية وأخذوا كل الطعام من العنبر وأدوات المعيشة والبطاطين والدواء بمعني الكلمة تركوا الغرفة صحراء لاتصلح للعيش وتم تغريب 10 أفراد بدون ملابس وحفاة ولا نعرف أماكنهم حتى الآن وتم سحل 4 آخرين إلى عنبر التأديب، ثم قاموا بغلق الشراعات الهوائية بغطاء حديد وغلق الأبواب نهائيًا علينا من يوم الأربعاء3 مايو حتى وصول الرسالة أمس مع استمرار منع إدخال أي طعام أو ملابس في الزيارة وعدم التجاوب مع الحالات المرضية وهو ما دفعهم للإضراب إلى أجل مفتوح حتى تنفيذ المطالب".
وناشد المعتقلون في رسالتهم جموع الحقوقيين والمنظمات المعنية بحقوق الانسان المحلية والدولية بتوثيق هذه الجرائم واتخاذ الاجراءات التى من شانها رفع الظلم الواقع عليهم وفضح المتورطين في هذه الجرائم على جميع الاصعدة وملاحقتهم وتبنى قضيتهم والحديث عنهم وما يتعرضون له من عمليات قتل ممنهج بالبطيء.
كان أحد أفراد قوة سجن الزقازيق العمومى ويدعى "محمد عاشور" قد اعتدى على زوجة معتقل وهو ما رفضه المعتقلون من خلال الهتافات والصياح رفضا للجريمة فما كان من إدارة السجن إلا الهجوم على عنبرى "ب،ج"وإطلاق قنابل الغاز وضرب المعتقلين بالهراوات ما تسبب فى عدد من الإصابات بينهم ضمن سلسلة الجرائم والانتهاكات التى تحدث بالسجن دون أى مبرر , رغم حرص والتزام أسر المعتقلين السياسيين بقوانين ولوائح السجن.
من جانبها دانت العديد من المنظمات الحقوقية ما حدث داخل سجن الزقازيق العمومي ، محملة إدارة السجن المسؤولية عن سلامة المعتقلين وطالبوا بالالتزام بما يحفظ للإنسان كرامته ووقف نزيف الانتهاكات.
وطالب أسر المعتقلين والذين حرروا محاضر بالجرائم وتلغرافات للجهات المعنية دون أى تحرك حتى الان طالبوا بوقف الممارسات والانتهاكات والجرائم وفتح تحقيق عاجل فى الاحداث الاخيرة ومحاسبة كل المتورطين فيها وضمان معايير سلامة وصحة المعتقلين والحفاظ على كرامتهم ورفع جميع الاجراءات التعسفية التى تحدث خلال الزيارة والسماح بدخول ما يحتاجونه من طعام ودواء وما يعينهم على مواجهة الحياة القاسية داخل السجن.