كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أنه لم يمكث مع قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي سوى عشرة دقائق خلال اللقاء الأخير بينهما في واشنطن، استطاع من خلالها تأمين الإفراج عن الناشطة الأمريكية المصرية "آية حجازي". وأضاف ترمب متفاخرا خلال مقابلة مع موقع The Washington Examiner إن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما حاول الإفراج عن آية لمدة 3 أعوام ونصف دون جدوى، الأمر الذي أبدى من خلاله تأثيره على قائد الانقلاب، ووتنفيذ أوامره.
وتابع "كنت مع السيسي لمدة 10 دقائق. وخلال تلك الجلسة التي استمرت 10 دقائق قلت إنه سيكون شرفا عظيما لهذا البلد وأعتقد أنها ستكون خطوة إيجابية للغاية إذا تم الإفراج عن آية ".
وأشار ترمب إلى أن السيسي أجاب قائلا إنه يود أن يضع ذلك في الاعتبار.
ولفت ترمب إلى أن السيسي لم يفرج عن آية فقط، بل عن زوجها وجميع المتهمين في القضية كذلك، وكأن الصفقة كانت عربون محبة من خادم لسيده.
وزعم ترامب للصحيفة أن السيسي "رجل طيب" وإن هذه المبادرة "رائعة"، مضيفا "أعرف أنه لا يحب الرئيس أوباما، وأنا أعلم أن الرئيس أوباما لم يعجبه. لكنني أحبه. وأعتقد أنها كانت لفتة رائعة أقدرها. آية كانت ستقضي 28 عاما في السجن. هي بريئة تماما".
ويدعم الرئيس الأمريكي إجراءات قائد الانقلاب في ضرب الحقوق والحريات عرض الحائط، فضلا عن دعم النظام العسكري بمساعدات سنوية تقدر بمليار و 300 مليون دولار.
واعتقلت حجازي مع زوجها و6 أشخاص آخرين في مصر عام 2014 بتهمة الاتجار بالبشر وقضت 3 سنوات ونصف في السجن، حتى برأها القضاء المصري أوائل أبريل الماضي بعد لقاء السيسي مع ترمب.
يذكر أن عشرات الآلاف من المصريين يقبعون تحت وطأة التعذيب في سجون الانقلاب ومعتقلاته، فضلا عن مقتل الآلاف الأأخرين خلال فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة والقتل في تظاهرات رفض الانقلاب الشرعية على مدار 4 سنوات كاملة.