اقترح الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي، اليوم،إنشاء آلية أممية لمحاربة الديكتاتورية التي وصفها بالمرض الكبير والخطير الذييهدد الأمن والاستقرار. ودعا، في أول خطاب له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى إعلان "الديكتاتورية آفة سياسية اجتماعية يتعين على كل شعوب الأرض السعي للقضاء عليها". وقال الرئيس التونسي: إنه يتعين على الأممالمتحدة" تطوير مؤسساتها"، كما اقترحإنشاء محكمة دستورية دولية على غرار المحكمة الجنائية الدولية، تتوجه إليهاالجمعيات المدنية المحلية والدولية والأحزاب الديمقراطية الوطنية للطعن في دساتير، أو قوانين مخالفة للقانون الدولي، وللطعن في أي نتيجة انتخابات جرت بشكل غير شفاف، على أن يكون من صلاحية هذه المحكمة إصدار حكم بضرورة مراجعة الدساتيروالقوانين المتنازع عليها، أو الحكم بعدم شرعية انتخابات مزيفة". وأضاف قائلا: "إن ما تشهده سوريا من تقتيل بشع وصل إلى 25 ألف قتيلا وعشرات الآلاف من الجرحى، وتدمير للبنية التحتية سيرهن لعقود مستوى معيشةالشعب السوري،وهذا مثال على ما تقدر عليه الديكتاتورية من جنون دموي وما تتكلفه الشعوب التيتبتلى بها". وفيما يتعلق بالفيلم المسيء للرسول، عليه الصلاة والسلام، دعا أيضا الرئيس التونسي في خطابه إلي الجمعية العامة إلي صياغة خطة مشتركة لمحاصرة الكراهيةالمخيفة التي تسعى جماعات لا مسئولة لبثها وكأنها تريد إعطاء بعض الجدية لخرافةصراع الحضارات. وقال الرئيس محمد المنصف المرزوقي: إن بلاده تواصل التقدم، بعد عام ونصف العام من الثورة، ولكنها تصطدم بكم هائل من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية بالغةالصعوبة، التي خلفها النظام السابق.