تعهد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الخميس، بمواصلة جهود الفلسطينيين في الحصول على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة، مشيرا إلى أنه بدأ مشاورات مكثفة مع منظمات أقليمية عديدة ومع بعض الدول الأعضاء بهدف تبني قرار في الجمعية العامة يمنح الدولة الفلسطينية صفة دولة غير عضو خلال الدورة الحالية للجمعية العامة. وأعرب عباس ، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، عن ثقته في أن الغالبية الساحقة من الدول الأعضاء سوف تدعم هذه الخطوة، مشيرا إلى أن الهدف من هذه الخطوة ليس نزع الشرعية عن دولة قائمة بالفعل، وإنما لتأكيد حق وجود الدولة الفلسطينية. وقال: إن السياسات الإسرائيلية "تعد الشعب الفلسطيني بكارثة ونكبة جديدة، وأن الحكومة الإسرائيلية ترتكب في حقنا سياسة حرب واحتلال واستعمار استيطاني". وأضاف: " العناصر الأساسية لتحقيق سلام عادل وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لا يحتاج جهودا للوصول إليها، وإنما يحتاج إلى إرادة لتنفيذ هذه العناصر". وتابع أن تلك العناصر ليست لغزا مستعصيا علي الحل، لكنها أوضح ما تكون، موضحا أن هذه العناصر تشمل الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدسالشرقية، علي جميع الأراضي التي احتلتها إسرائيل منذ 1967، والاعتراف بحل عادل متفق عليه لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين وفقا للقرار 194. ودعا عباس مجلس الأمن الدولي إلى اعتماد قرار ينص على قواعد حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي -ممثلا في الأممالمتحدة -مطالب في هذا التوقيت أكثر من أي وقت مضى، بتحمل مسئولياته.