رغم أنه يدعي ذلك تشفيا بما يسمى ب"الأزمة المالية" التي تمر بها قناتا "مكملين" و"وطن"، إلا أن ما قاله مظهر شاهين، إمام مسجد عمر مكرم، عبر حسابه الرسمى بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، عن رغبته فى شراء قناة مكملين بشرط تواجد محمد ناصر ومعتز مطر عند توقيع العقد، وهو ما كشف برأي كثيرين عن حالة من التربح و"الثراء المادي" من وراء الانقلاب، لا سيما أنها المرة الثانية التي يعرض فيها مثل هذا العرض. وكتب الشيخ مظهر شاهين "طب إيه رأيكم نجدد العرض تانى، بمناسبة حالة الإفلاس التى ضربت قنوات الإخوان وفى محاولة وطنية لإنقاذها من الغلق، أجدد عرضى بشراء قناة مكملين الإخوانية بالسعر الذى أحدده أنا وبشرط سأعلن عنه وقت التعاقد". محمود "بسكوتة" وعلى غرار مظهر شاهين، هناك الكثير من المتربحين، ولكن اللافت منهم من كانوا لا يقدرون على تدبير عيشهم، وفجأة يصبحون مثل محمود بدر، قائد حركة "تمرد"، الشهير ب"بانجو"، والذي بدأ حياته بتربية الكلاب وبيعها بالأسواق، و"مكنش لاقي ياكل عيش حاف ولا شبشب ينزل السوق به ليبيع ويشتري الكلاب مصدر رزقه الوحيد، وفجأة علا نجمه بعد علاقات مشبوهة بمنظمات شيعية إيرانية وإماراتية، وعلاقته بالمخابرات الحربية المصرية وحملة تمرد ليصبح من أثرى أثرياء مصر". وأقام محمود بدر فرحا تكلف أكثر من نصف مليون جنيه، وكان أغلب حضور الفرح قادة من الجيش والشرطة وفلول مبارك وبعض رجال الأعمال الفاسدين، كما تملك بانجو شقة فاخرة بالقاهرة وفتح عدة محال تجارية، وأرصدة بالبنوك لا حصر لها، عوضا عن مصنع البسكويت الذي مكنه منه عبدالفتاح المنقلب. نشطاء السبوبة وقبل أيام، نشر المدعو أحمد سبايدر، وهو أحد الذين عرفوا بنشطاء "السبوبة"، والذي اشتهر لفترة بمواقفه المؤيدة للانقلاب وآرائه غير المنطقية التي كانت تجد ترويجا من جانب توفيق عكاشة وأمثاله، صورته مع سيارة "هامر" قام بشرائها مؤخرا، رغم أنه من أسرة بسيطة، ولم يكن يمتلك شيئا قبل سنوات قليلة. وعبر بوست ساخر على "فيس بوك"، حاول "سبايدر" محاكاة ما فعله الممثل محمد رمضان، حين نشر صور سيارتيه، حيث قال: "اشتريت اليوم السيارة الأقرب إلى قلبي هامر إتش ثري، بحب أشارك جمهوري كل اللحظات الحلوة في حياتي". يذكر أن أشهر المواقف التي ظهر خلالها هذا الشخص للناس كانت من خلال "اكتشافه" الشفرة التي نقلتها "أبلة فاهيتا" خلال أحد الإعلانات، والتي أكد أنها عبارة عن رسالة لتهريب الرئيس محمد مرسي!. ومن جانبهم، سخر نشطاء من الصور التي نشرها "سبايدر" إلى جوار "الهامر"، وقال أحدهم: "مش ده الواد الأهبل بتاع رسائل أبلة فاهيتا؟"، فيما قال آخر: "لا وصحته جت على 30 يونيو وقلبظ وجاب هامر! الله يرحم أيام...."، وعلق آخر قائلا: "فلوس بشار الأسد اللي راح لهفها". نشطاء الشمال وقبل القبض عليهم، انتقاما من الانقلاب لشركاء 30 يونيو، أغدق الانقلاب عليهم المال، مثل أحمد دومة، الذي ردد نشطاء أنه امتلك سيارة جيب شيروكي وشقة تمليك في المهندسين، مع أنه دبلوم صنايع ولا يعمل، ووالده مدرس في مدرسة تابعة لإدارة أبو المطامير التعليمية. أما شادي الغزالي حرب، العضو المؤسس لحزب الدستور، فيمتلك سيارة فخمة "بي إم دبليو". خالد تليمة، عضو مكتب أمناء التيار الشعبي، كانت ظروفه– على حد وصف نشطاء ومواقع التواصل- أقل من حد الفقر، ولا يكاد يغير قميصه الذي يرتديه، وبعد دعمه لحمدين صباحي في حملته الرئاسية، تلقى عرضًا منه للعمل في إحدى القنوات الفضائية، فظهر بعدها بأيام على قناة "أون تي في" ثم في قناة "صدى البلد". اللعب على المكشوف ونشرت تقاير صحفية منحازة للانقلاب باليوم السابع، عن أزمة مالية تمر بها القنوات المساندة للشرعية والمناهضة للانقلاب، وتحدثت أن قناة "وطن" قامت بطرد الفنان والمذيع على شاشتها هشام عبدالله، بعد عام من التعاون معها، رغم أنه وفي التقرير ذاته، يسترشد بتصريح لهيثم أبوخليل، الذي وصفه ب"أحد حلفاء الجماعة بالخارج، قائلاً: "مرة أخرى أؤكد أننى ضد الانحطاط والانهيار الأخلاقى مهما كان طرفه؛ لأنى أزعم أنه سبب أصيل لما وصلنا له، فلقد غادر هشام عبدالله قناة وطن، ولم يتطرق الزميل الفاضل لأسباب مغادرة القناة، وهى إقالته نتيجة الأزمة المالية، وكان بإمكانه أن يفعل لكنه حفاظًا على الود آثر الصمت". وتابع أبو خليل: "لكن هناك مجموعة قليلة من مرضى القلوب وأصحاب النفوس المشوهة، مثل كذابين الزفة أو المعدداتية بالإيجار، لا يفعلون شيئًا مفيدًا عليه القيمة، بكل وقاحة ودم بارد يغتالون الرجل معنويا، ويكتبون أن سبب ترك هشام عبدالله القناة أنه متهم بالجاسوسية".