حتى لا ننخدع بتطبيل إعلام الانقلاب.. أسرار زيارة ميركل لمصر

دعت طالبة الطب المصرية-الألمانية فجر العادلي المستشارة أنجيلا ميركل بالنأي عن قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي.
وقالت العادلي -23 عاما- في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية في برلين إنه (عبدالفتاح السيسي) ديكتاتور ومسئول عن انتهاكات فادحة لحقوق الإنسان.
وفي إشارة إلى زيارة ميركل لمصر بعد غد الخميس، قالت العادلي: "لا ينبغي للسيدة ميركل بيع المبادئ الألمانية وقيم الديمقراطية وسيادة القانون بثمن بخس من أجل عقد محتمل لاتفاقية لاجئين مع مصر أو تعزيز للعلاقات الاقتصادية".
يذكر أن أفرادا من الوفد الصحفي المصري أثاروا جلبة خلال المؤتمر الصحفي الذي انعقد في مقر المستشارية في يونيو عام 2015 بين ميركل والسيسي، حيث قاموا بالتصفيق أكثر من مرة للسيسي، وهو ما يعد انتهاكا للمبادئ الصحفية وفقا للأعراف الألمانية. وكانت فجر العادلي -التي تحمل الجنسيتين المصرية والألمانية- تشارك في المؤتمر كصحفية حرة، وحاولت بصوت مرتفع طلب طرح سؤال خلال المؤتمر إلا أن محاولتها باءت بالفشل، فقامت العادلي بنعت السيسي بالقاتل، وهو ما أدى إلى انتفاض أعضاء الوفد الصحفي المصري في وجه العادلي بغضب وتعالت صيحاتهم بهتاف "تحيا مصر.. تحيا مصر".
بالفيديو.. فجر العادلي: عندما صرخت وجدت الخوف في عين الجبناء
وذكرت العادلي -في تصريحاتها ل"د ب أ"- أن تصرفها في المؤتمر الصحفي آنذاك لم يكن له أي تبعات قانونية، مضيفة أنه لم يتم حظر دخولها لمقر المستشارية، مشيرة إلى أنها نشأت في ألمانيا وتدافع عن القيم السائدة محليا مثل آخرين كثيرين.
وحسب بيانات نشطاء حقوقيين، يقبع عشرات الآلاف من رافضي الانقلاب والمعارضة في السجون دون إجراءات محاكمة في بعض الحالات.
فيما يرى مراقبون أن زيارة ميركل لمصر، تستهدف ترويج للسلاح الألماني والغواصات في مصر، في ظل ولع السيسي بصفقات السلاح التي يحصل عمولات كبيرة من ورائها.
بجانب ذلك، وحسب صحف اسبانية، تستهدف ميركل من زيارتها تنسيق الجهود مع السيسي لضبط أمن السواحل المصرية ووقف الهجرة غير الشرعية المتزايدة من مصر، خاصة في موسم تزايدها خلال فصول الصيف.
وكانت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أعلنت السبت الماضي، عن التزامها بحل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية لوضع حد لهذا الصراع التاريخي، حسب ما كشفت صحيفة «الدياريو» الإسبانية.
وقالت ميركل إنها لا ترى أي حل بديل ممكن التوصل إليه لتحقيق عملية سلام، قبل رحلتها المقبلة إلى مصر التي تدعم حل الدولتين أيضًأ.
الصحيفة الإسبانية من جهتها قالت إن حل الدولتين سوف يكون أحد أهم المسائل التي ستناقشها ميركل يوم الخميس مع عبدالفتاح السيسي، وأن ذلك يعد أحد النقاط الرئيسية على جدول الأعمال في القاهرة.
ويتكهن البعض أن تناقش ميركل مع السيسي كيفية إخراج سيناريو دولة فلسطين بامتداداتها الجديدة في سيناء، وهو ما يسعى الإعلام الانقلابي لإخفاء تلك الفضيحة عبر التركيز على استهداف المسلحين للمسيحيين في سيناء.