وصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما، اليوم، الفيلم المسيء للرسول (محمد) ،عليه الصلاة والسلام، بأنه يمثل إهانة ليس للمسلمين فحسب، ولكن إلي الولاياتالمتحدةالأمريكية نفسها. وقال أوباما- في كلمته في افتتاح الدورة السابعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة: إن هذا الفيلم يمثل إهانة إلي الولاياتالمتحدة لأن بلاده تحترم الأديان جميعا وتقوم بحماية جميع المعتقدات الدينية. ولفت إلي أنه لا توجد عقوبة تجديف ضد الأديان في الولاياتالمتحدة،وأن هناك انتقادات للديانة المسيحية التي تمثل الأغلبية في أمريكا ولا يمكن لأحد إيقافها. وأضاف: "هناك أناس يهاجمونني كل يوم وأنا لا أستطيع أن أفعل أي شئ لهم، بل أقوم بحمايتهم، ونحن لا نفعل ذلك لأننا ندافع عن الكلام البغيض، وإنما ندافع عن حرية التعبير". ودعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلي عدم الشعور باليأس إزاء أعمال العنف التي انتشرت في جميع أنحاء الشرق الأوسط . وقال في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: "إذا كنا جادين في ذلك، يجب أن نتحدث بصراحة عن الأسباب العميقة لهذه الأزمةلأننا نواجه خيارا بين القوى التي تريد أن تفرقنا، وبين الآمال التي يمكن أن تجمعنا معا". ودعا أوباما زعماء العالم إلى إدانة العنف الذي أودى بحياة الدبلوماسيين الأمريكيين في بنغازي، مؤكدا ضرورة أن "نؤكد بأن مستقبلنا يحدده الناس وليس قاتلي السفير الأمريكي كريس ستيفنز، وعلينا أن نعلن أن هذا العنف والتعصب لا مكان له بين أممنا المتحدة". وحول الشكوك التي وجهت إلي إدارة أوباما بشأن عدم تحركها الفيلم المسيء، قال الرئيس الأمريكي: إن أقوى سلاح ضد خطاب الكراهية ليس القمع، وإنما المزيد من الحوار". قائلا: "إنني أعلم أنه ليس كل البلدان تؤمن بالفهم المتعلق بحماية حرية التعبير، لكن نحن في عام 2012، في وقت يستطيع أي شخص بضغطة زر علي هاتفه المحمول أن ينشر وجهات نظر الهجومية في جميع أنحاء العالم فكيف سنتمكن من السيطرة على تدفق المعلومات". وجدد الرئيس الأمريكي في خطابه دعوته لإيران للتخلي عن برنامجها النووي وقال: إن الولاياتالمتحدة تريد حل هذه القضية من خلال الدبلوماسية، ونعتقد أن هناك وقتا للقيام بذلك".