مارس عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري، تحريضا –ليس عليه بغريب- على ما نعتها ب"المنظمات الإرهابية"، خلال لقائه اليوم الأحد بوفد من الكونجرس الأمريكي، مطالبا إياهم بعدم التفرقة بين تلك "التنظيمات". التقى "السيسي" بوفد من الكونجرس الأمريكي -برئاسة النائب الجمهوري دانا رورباخر Dana Rohrabacher عضو لجنة الشؤون الخارجية، ومؤسس مجموعة أصدقاء مصر- أمس السبت زيارة إلى مصر، والتقى بوزيري الإنقلاب في الخارجية والدفاع. وانشغل السيسي خلال لقائه مع "Dana Rohrabacher"، حسب "رويترز"، على ضرورة "التصدي لاستخدام التنظيمات الإرهابية للمواقع الإلكترونية ووسائل الاتصال الحديثة للترويج لمنهجها الإجرامي". وأضاف المتحدث أن السيسي أشار إلى "ضرورة عدم التفرقة بين التنظيمات الإرهابية واتباع منهج موحد إزائها، بالإضافة إلى تعزيز الجهود الدولية من أجل وقف تمويل التنظيمات الإرهابية ومدها بالسلاح والمقاتلين". وقالت "روتيرز" العربية أنه غلب على وفد الكونجرس إنتمائهم للحزب الجمهوري، لذلك أكدوا خلال اللقاء على دعم مساعي "السيسي" وتنميتها وتطويرها على مختلف المحاور خلال الفترة المقبلة، ولاسيما عقب تولي الرئيس الأمريكي الجديد مهام منصبه رسمياً. الإرهاب والزيارة وفي يناير الماضي، أجرى السيسي اتصالا بترامب، وقال السيسي إن "ترامب أخبرني أنك تقوم بمواجهة الإرهاب بالنيابة عن العالم، بالمقابل عبر السيسي لترامب عن رغبته في -الحج للبيت الأبيض- في زيارة واشنطن لاستكمال التنسيق والتشاور!! وطمأن السيسي ترامب بأنه سيكون حريصا على زيادة التنسيق مع الإدارة الأمريكية الجديدة المتمثلة في الرئيس دونالد ترامب لإعادة الزخم إلى العلاقات الثنائية وتطويرها في مختلف المجالات. ويرى المراقبون أنه ليس مستغربا أن يكرر السيسي لوفد الكونجرس من حزب ترامب، طلبه ويردون عليه بأنهم "يتطلعون لزيارة السيسي المرتقبة إلى واشنطن، مشيرين إلى ما ستمثله تلك الزيارة من فرصة جيدة للتباحث تفصيلياً حول سبل الارتقاء بالعلاقات وتعزيز أطر التشاور والتنسيق بين الجانبين". "إسرائيل" أولا وكعادة الوفود الامريكية الحكومية، تسعى لمصلحة الكيان الصهيوني، فكان المحور الثاني الذي رشح عن اللقاء هو القضية الفلسطينية. وقال المتحدث باسم السيسي إن التواصل بين السيسي والولايات المتحدة سيوفر "حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية من واقع جديد يساهم في تدعيم الاستقرار بالمنطقة". وأشار إلى أن إدارة "السيسي" سبق وأعلنت في ديسمبر الماضي، عن استعدادها دائما للمشاركة في إعادة اطلاق عملية السلام بين الفلسطنيين وإسرائيل بالتعاون مع الشركاء الدوليين وفي مقدمتهم الإدارة الأمريكية الجديدة (إدارة دونالد ترامب). أوجه الشبه ويلتقى السيسي وترامب في عدد من الجوامع المشتركة، كالعنصرية المشتركة، فالسيسي يعتبر أن مليار ونصف المليار مسلم يريدون أن يذبحوا 6 مليار إنسان حول العالم، كما تحدث في احتفال المولد النبوي 2015، قائلا "يعني الواحد وستة من عشرة مليار هيقتلوا الدنيا كلها اللي فيها 7 مليار عشان يعيشوا هما"، وكذلك ترامب الذي صرح أن "المسلمون يكرهوننا". فالإسلام عامة وليس فقط "التنظيمات الارهابية" هما مصر الكراهية والارهاب. كما يتفق #ترامب_السيسي في نظرتهم للخليج فأثناء دعايته الإنتخابية للرئاسة الامريكية قال ترامب: "دول الخليج تملك المال وساجعلهم يدفعون.. ولا تنسوا دول الخليج دوننا لم تكن موجودة..". أما السيسي فقال في تسريب شهير بثته قناة مكملين عن نظرته لدول الخليج في حوار مع مدير مكتبه عباس كامل: "يا عم الفلوس عندهم زي الرز يا عم". كما يتفقان في حالة العنصرية وجنون العظمة، حتى أن الامريكيين في صحيفة نيويورك تايمز احتفوا بعنوان "ترامب سيسي امريكا"، وهي نظرة عامة لرجل يحسبونه طاغوتا كالجنرالات العسكريين. غير أن الطرف الثالث الذي يتشابه معهما هو الإمارات، والتي سبقتهما في تصنيف "التنظيمات الارهابية" فصنفت الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والإخوان المسلمين وأحرار الشام تنظيمات ارهابية فيما استثنت حزب الله في لبنان، عوضا عن فتح الإمارات أبوابها مشرعة لليهود أفرادا ومشاريع وتنظيماتهم المعروفة بالروتاري والليونز.