كما فعلت نقابة المحامين مع أيمن نور، وكما تفعل الخارجية في منع تجديد جوازات سفر المعارضين المقيمين خارج مصر، تتعسف سلطات الانقلاب في منح المصريين حقوقهم المنصوص عليها في المواثيق العالمية. فقد منعت نقابة الممثلين تجديد عضوية الفنان هشام عبدالحميد، حيث طالب عبدالحميد بتجديد عضويته بنقابة المهن التمثيلية، إلا أن النقابة رفضت. ونشرت الصفحة الرسمية ل"عبدالحميد" على "فيسبوك" تفاصيل ما حدث، في تدوينة تحت عنوان: "ماذا يحدث في نقابة الممثلين؟"، وجاء فيها "تقدم محامي الفنان هشام عبدالحميد، ياسر العسيلي، بطلب لتجديد عضويته في النقابة، الطلب الذي قُوبِل بالرفض غير المبرر، ما استدعى مقابلة المحامي لنقيب الممثلين أشرف زكي، الذي تعلل باللائحة ووجوب وجود الأستاذ هشام داخل مصر للتجديد بنفسه، الأمر الذي لم يكن معقولا، وهو مستحدث في اللائحة، ما أثار استغراب وتعجب الفنان هشام عبدالحميد، الذي كلف محاميه باتخاذ الإجراءات القانونية ضد النقابة، حيث إنه تعسُّف واضطهاد غير مبرر أو أخلاقي". وأضافت التدوينة أن الفنان "اندهش من تصريحات النقابة والنقيب، بأنه لا دخل للخلافات الفكرية أو اختلاف الآراء في نظام النقابة والمساواة بكل الأشكال، الأمر الذي يحدث عكسه. والسؤال المحير الآن، هل ما يحدث مع الفنان هشام عبدالحميد يعد اغتيالا معنويا ونفسيا، أم أنه خطأ ستتداركه نقابة الممثلين قريبا؟". شروط تعسفية بدوره، ردّ نقيب الممثلين الفنان أشرف زكي، في تصريحات صحفية، قائلا: إنه "لا يوجد أي موقف ضد هشام، ولا يتدخل أي شخص في آرائه السياسية، ولكنه طلب فقط ضرورة أن يحضر هشام بنفسه لإجراءات التجديد؛ لأن هناك بعض الأوراق لا بد أن يوقّع عليها. فيما علَّق المخرج فارس البحيري، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي بقوله: "أهلا بيك في مصر.. بلد الفن والحضارة.. التاريخ لن ينسى أفعالكم.. هذا هو موقف النقيب والنقابة.. عار عليكم جميعا".