وأبناؤنا ليسو تجارب فئران كتب حسن الإسكندراني: ندد العشرات من أولياء أمور، اعتراضهم على اعتماد وزارة التربية والتعليم لنظام "البوكليت" الجديد، لامتحانات العام الدراسي الحالي 2016/2017. واعترضت الأسر وألياء أمور الطلاب، فى تصريحات صحفية، اليوم الاثنين، على القرار الحكومى، حيث قالت رشا محمد قدري خليل، إحدى أولياء الأمور، فى تصريحات صفحية اليوم، حاولت تفنيد أسباب اعتراضهم على النظام الجديد، مشيرة إلى أن ابنها في الثانوية العامة–شعبة علمي رياضة، ولم يتدرب على الحل بهذا النظام من قبل. وأضافت أخرى، أولا الوزير جاي يقرّه بعد انتهاء نصف العام الدراسي الأول، ثانيًا لم يقم الوزير بتدريب المدرسين في الصيف حتى يقوموا بتدريب الأولاد، ثالثا لا يوجد نماذج اختبارات لتدريب الأولاد على كيفية الإجابة في وقت محدد، وبسرعة تناسب كم الأسئلة الموضوعة وهذا يحتاج إلى تدريب. وكشف ولى أمر طالبة، عن أسباب انتقاده النظام، بقول: من يقول إن هذا النظام شبيه بالسات أو بالIG.. أقولهم لتمام تكافؤ الفرص أعطوني نفس عدد الأعداد، وقسموا لي السنة على مادتين أو ثلاثة. وتساءل: هل كتب المدرسة بشكلها الحالي موضوعة بحيث تناسب مستويات التفكير العليا التي سيختبر الطالب من خلالها؟ واعترض آخرون على "البوكليت" بتصريحات منها: أحب أن نرسل شكوانا بخصوص البوكليت الجديد لنظام الثانوية العامة، هذا القرار الخاطئ يجب أن يتخذ من أول العام وليس من الفصل الدراسي الثاني، على أساس تدريب أبنائنا عليه من أول العام، ومدرسو المادة يساعدون أبناءنا فى هذا.. حاليًا المدرس مش مستوعب إيه النظام، هكذا يقول لابنى.. فما بالك بالطالب اللى فاضله 5 شهور بإذن الله ويدخل الامتحان. واختتموا اعتراضهم بقول: نرجو من وزير التعليم أن يتخذ القرارات السليمة فى الوقت المناسب، أبناؤنا ليسوا فئران تجارب يا صابت يا خابت.. من فضلكم وصلوا صوتنا. نظام تعليمى فاشل من جانبه، قال خبير تربوى، إن نظام التعليم بأكلمه فقد مصداقيته، وإن نظام البوكليت لن يقضي على الغش وتطوير المناهج أولى. وأضاف -فى حواره مع وائل الإبراشى، الأحد، على فضائية "دريم"- أن نظام التعليم لا يعلم شيئا ويستنزف وقتا وجهدا كبيرا دون فائدة، مما يستنزف اقتصاديات المنازل، فضلاً عن عزوف الطلاب وعدم حضور المدرسين! بينما رد "الإبراشى": أتمنى ألا يكون نظام البوكليت ليس ك"الأومليت" به استسهال، فأولياء الأمور لا يعرفون حتى الآن النظام الجديد، فقط يعرفون "الأومليت" للطعام فقط! "تعليم الانقلاب" لا تراجع عن تطبيق نظام "البوكليت" فى سياق متصل، زعم مصدر مسئول بوزارة التربية والتعليم، أن النظام الجديد لامتحانات الثانوية العامة سوف يحد من عمليات الغش والتسريب حيث لن يكون بإمكان الطالب تصوير ورقة الإجابة أو الأسئلة ونشرهما على مواقع التواصل الاجتماعي، مما يصب فى مصلحة الطلاب المجتهدين ويكشف الذين اعتمدوا على أنهم سوف يقومون بالغش.وفق الأهرام وأضاف فى تصريحات صحفية اليوم، أن كل سؤال سوف يتم تحديد مكان لإجابته، مؤكدًا أن شكاوى البعض من إمكانية عدم كفاية مكان للإجابة عن الأسئلة "غير منطقية" لأن الوزارة سوف تحدد مكان الإجابة جيدًا لمنع الاستطراد أو تشتيت مقدري الدرجات. وأكد ، أنه لا تراجع عن تطبيق نظام "البوكليت" في امتحانات الثانوية العامة، بدمج الأسئلة والإجابات في كراسة واحدة، مهما كانت الظروف والتصعيد من جانب الطلاب وأولياء الأمور، لأن العمل يجري على تفعيل هذا النظام منذ أربعة أشهر ماضية، ولا يمكن بأي شكل تعديله أو تطبيق نظام آخر. 8 أدلة تؤكد تورط قيادات التعليم وأجهزة أمنية فى تسريب أسئلة الثانوية التفاصيل الكاملة للبوكليت وقال مصدر مسئول بوزارة التربية والتعليم وعضو اللجنة المسئولة عن تطوير امتحانات الثانوية العامة، فى تصريحات صحفية، إن نظام "البوكليت" مكون من 50 سؤالا لتغطية المنهج بالكامل، وأن هناك تغييرا جذريا في نظام الأسئلة من مركبة وارتباط كل سؤال بالآخر إلى أسئلة منفصلة وصغيرة وكل سؤال مستقل بذاته. وأضاف المصدر، أن الأسئلة ستكون مختصرة وواضحة، وستكون الإجابة المطلوبة مختصرة حتى إن مكان الإجابة عليها محدد مسبقا في ورقة الإجابة، حيث لا يكون هناك استطراد في الإجابة لا جدوى منه ويرهق المصححين. وزعم المصدر أن هذا النظام سيمنع الغش سواء داخل اللجان أو الغش الإلكتروني عن طريق التليفون المحمول، لافتاً إلى أن "البوكليت" سيحتوي على 25 ورقة أو 30 حسب المادة، وكل ورقة سيكون بها سؤالان ولو تم تصوير الامتحان سيتم تصوير سؤالين فقط من خمسين سؤالا وفي حال تم تداوله على موقع التواصل الاجتماعي فلن يستفيد به الطلاب؛ لأن هناك 4 نماذج من الامتحان ستكون مختلفة في ترتيب الأسئلة، والطالب الذي يحاول الغش ويبحث عن السؤالين اللذين تم تصويرهما في ال25 صفحة ستتم ملاحظته من خلال المراقب وتفتيشه وضبطه بالتليفون. وأشار المصدر إلى أن الامتحان سيكون خليطا من الأسئلة المقالية القصيرة، والاختيار ما بين القوسين، وستكون نسبة الأسئلة المقالية والاختيار متراوحة ما بين 60 إلى 40% من محتوى الامتحان حسب مواصفات الامتحان.