عقد ممثل المرشد الإيراني علي الخامنئي في العراق، مجتبى الحسيني، الليلة الماضية، اجتماعات مع عدد من زعماء مليشيا "الحشد الشعبي"، في أول اجتماع من نوعه منذ إقرار الحكومة والبرلمان "قانون الحشد"، فيما أكدت مصادر عراقية أن الاجتماع ناقش السبل اللازمة لاندفاع المليشيا داخل بلدة تلعفر، غربي الموصل. وذكرت مصادر مقربة من مليشيا "الحشد الشعبي"، اليوم الجمعة أن الحسيني التقى، الليلة الماضية، عددًا من قيادات المليشيا، وممثلين عن فصائل "النجباء"، "العصائب بدر"، "حزب الله العراقي"، و"كتائب سيد الشهداء"، لبحث دعم وجود "الحشد الشعبي" في تلعفر. وأفادت المصادر "العربي الجديد" بأنّ "الحسيني أكد على ضرورة استعادة بلدة تلعفر من قبل الحشد حصراً، بسبب ما تتمتع به المنطقة من أهمية عقائدية"، بحسب قولها. وكشفت المصادر، تعهد المسئول الإيراني، تسليح المليشيات العراقية المقاتلة في الموصل، ودعمها ماديًا، مؤكدًا أن طهران ترى مصلحة كبيرة في سرعة حسم المعركة، لوقف الاستنزاف الذي تتعرض له مليشيا "الحشد"، في محيط تلعفر، على يد عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). الحسيني أشاد ب"تحقيق الانتصارات على الجماعات التكفيرية في حلب والموصل" حسب تعبيره. الاجتماع أكدته قيادة مليشيا "النجباء"، إذ قالت، في بيان، اليوم الجمعة، إن "ممثل الخامنئي في العراق، بحث مع قيادات عدة الأوضاع الأمنية في البلاد"، من دون أن تذكر صفته. ونقل البيان عن الحسيني إشادته بدور المليشيا، والذي وصفه ب"الكبير"، "في تحقيق الانتصارات على الجماعات التكفيرية في حلب والموصل"، على حد تعبير البيان. وتتزامن الاجتماعات التي يجريها ممثل خامنئي في العراق، بقيادات المليشيات، مع تصريحات المتحدث باسم "الحشد الشعبي"، أحمد الأسدي، أمس الخميس، والتي أكد فيها أن المليشيا "تستعد لإطلاق الصفحة السادسة لمعركتها في الموصل على جبهة تلعفر"، حسب قوله.