تكبدت أكثر من 250 شركة أثاث بالسوق المحلية خسائر فادحة بلغت 500 ألف جنيه لكل شركة، فضلاً عن تكبد رجل الأعمال "وائل نور" خسائر تقدر ب60 مليون جنيه، في أعقاب قرار نظام الانقلاب إلغاء معرض "لو مارشيه" للأثاث والديكور قبل يومين فقط من انعقاده بقاعة المؤتمرات بمدينة نصر. وقدرت شركات أثاث عاملة بالقطاع الخسائر المبدئية لكل شركة قامت بتجهيز أجنحتها بنحو 500 ألف جنيه بعد إلغاء المعرض، فيما قال طارق نور، رئيس مجلس إدارة وكالة طارق نور للإعلان المنظمة للمعرض: "إن الحكومة أبلغتني بإلغاء معرض لومارشية وليس تأجيله لوقت آخر".
من جانبه قال مصطفى إسماعيل، المستشار الفني لشركة «إبيك»، المنظمة لمعرض لو مارشيه للأثاث، إن قوات الأمن أبلغت الشركة بإلغاء المعرض، صباح أمس الثلاثاء، بعد أن أبلغتهم جميع الجهات التنفيذية، أول أمس الإثنين، أن المعرض سيقام في موعده، مضيفًا :"فوجئنا صباح بقوات أمن قسم مدينة نصر
تخلى القاعات، وتغلق الأبواب، وتبلغنا أنها تلقت تعليمات بوقف المعرض، فيما وصف عبدالحليم عبدالسلام، سكرتير شعبة صناعة الأخشاب بالغرفة التجارية بدمياط، القرار بالمدمر لصناعة الأثاث، مشيرًا إلى أنه كان الأمل الوحيد لإنقاذ القطاع الذي يمر باضطرابات عديدة.
ويعد "لو مارشيه" أكبر معرض للأثاث والديكور فى مصر، ويقام على مساحة تتجاوز 30 ألف متر، ويشارك به نحو 250 عارضًا، وتعلق عليه الشركات آمالاً لإبرام تعاقدات كبرى تكفى احتياجاتها لمدة عام ، وكان من المقرر انعقاد معرض «لو مارشيه» خلال الفترة من 22 إلى 25 ديسمبر الحالي.
ويأتي قرار إلغاء المعرض بعد أيام من هجوم "علي عبد العال" ، رئيس برلمان العسكر، علي أحد أذرعهم الاعلامية "إبراهيم عيسي" بعدما تحدث عن وجود نية لبرلمان العسكر لتعديل الدستور للسماح باستمرار السيسي، حيث اتهمه "عبد العال" بالتحريض وارتكاب جريمة ، وطالب بموقف ضد قناة "القاهرة والناس" التي يعمل بها "عيسي" والمملوكة ل"طارق نور"منظم معرض مارشيه .