يواصل برلمان الدم اجتماعاته الروتينية بزعم مناقشة أحوال المصريين وإقرار قوانينه التي تهم مصالحهم، وهي في الحقيقة مواصلة تحطيم ما تبقى من الشعب فلاحًا كان أو عاملاً.
أشار إيهاب غطاطي، عضو نواب العسكر ولجنة الزراعة بالبرلمان- في تصريحات صحفية اليوم السبت- إلى أن حال تطبيق قرار الحكومة الخاص برفع الأسمدة سيسهم في زيادة أسعار السلع والخضر والفواكه بالأسواق ما يقرب من 100%، مشددًا على ضرورة أن تتراجع الحكومة عن هذا القرار والعمل على وضع استراتيجية لتنمية القطاع الزراعي.
جدير بالذكر أن وزارة الزراعة قررت رفع أسعار الأسمدة، وزيادتها من 2000 جنيه إلى 3000 جنيه، وقال النائب محمد سعد تمراز، عضو لجنة الزراعة بالبرلمان، إنه سيتقدم ببيان عاجل لمجلس النواب، بشأن ارتفاع أسعار الأسمدة على الفلاحين والمزارعين، يوم الإثنين المقبل، مضيفًا أن ارتفاع أسعار الأسمدة يعني ارتفاع أسعار الخضراوات والفواكه والمنتجات الزراعية.
المصانع المغلقة
واستمرارًا لحالة اللامبالاة، انتقد محمد بدراوي عضو اللجنة الاقتصادية ببرلمان العسكر، قيام وزير الصناعة بافتتاح 3 مصانع غزل ونسيج جديدة، مطالبًا بفتح المصانع المغلقة والمتعثرة وحل مشكلات هذه المصانع قبل فتح مصانع أخرى جديدة.
وأوضح بدراوي أن مشكلة هذه المصانع تمويلية وإدارية، أو مشكلات خاصة بالتسويق والتوريد، ولذلك نحتاج إلى إرادة حقيقية لحل أزماتهم.
ملايين المستشاريين
فى صعيد متصل، قال محمد فؤاد نائب الوفد ببرلمان الدم، إن وجود أعداد من المستشارين فى الوزارات لا يوجد له جدوى في الوقت الحالي، فيمكن أن تتخلى عنهم الحكومة، وهذا قد يوفر أموالاً كثيرة يتقاضونها بدون وجه حق، وتوفيرها للدولة.
طالب عدد من النواب الاستغناء عن مستشاري الوزراء في حكومة المهندس شريف اسماعيل، والعمل على توفير أموالهم التي يتقاضونها لصالح الدولة المصرية، مع عمل حصر كامل من الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة عن أعدادهم في كل وزارة، مؤكدين أن وجودهم لا فائدة منه في الوزارات.
وأكد فؤاد أن عملية اختيار المستشارين في الوزارات تتم على مجاملات من الوزراء، ونرى أنهم لا يعملون بشكل مجدٍ للدولة، فهم يتقاضون أموالاً كثيرة، ويكون السؤال هل كل وزارة تحتاج بالفعل إلى مستشارين لها؟
فيما أكد خالد عبد العزيز فهمي، عضو نواب الانقلاب، أن مستشاري الوزراء يُحَمِّلون أجهزة الدولة عبئًا كبيرًا فى وجودهم وتقاضيهم رواتب كبيرة، ولا فائدة لهم، وأضاف أن كل وزير يكون له كثير من المستشارين، والسؤال هنا لكل وزير ما هي فائدة هذا المستشار؟
وكان مسرحية نواب العسكر قد شهدت في الجلسة العامة بمجلس نواب العسكر نهاية الأسبوع المنصرم، أزمة بسبب طرد النائب أحمد طنطاوي من الجلسة، أثناء مناقشة قانون الإعلام؛ حيث بدأت الأزمة برفض طنطاوي الامتثال لقرار المجلس بالخروج من الجلسة، مما دفع علي عبد العال لوقف الجلسة حتى خروج النائب من القاعة؛ حيث توقفت الجلسة لدقائق والتف عدد من نواب 25/30 وغيرهم من نواب ائتلاف دعم مصر، والنائب سليمان وهدان وكيل المجلس، حول النائب لإقناعه بالخروج.