صرح وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الدكتور صلاح عبد المؤمن بأنه تقرر تشكيل فريق عمل من رجال الأعمال والشركات والمسئولين بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي لزيارة السودان في أكتوبر المقبل؛ لمقابلة نظرائهم في السودان لبحث آليات الاستثمار الزراعي في مساحة مليون و250 ألف فدان بالسودان متاحة للاستثمارات المصرية. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الوزير على هامش زيارته للمعرض الزراعي الدولي للشرق الأوسط وإفريقيا، والذي بدأ أعماله بالقاهرة ويستمر حتى بعد غد الأربعاء. وأشار الوزير إلى أن الاستثمار في المجال الزراعي بالسودان يقوم أساسا على القطاع الخاص المشترك المصري والسوداني، ودور حكومتي البلدين في تقديم الدعم الفني والتسهيلات، ودور وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي في تقديم الخبراء والفنيين، والمساعدة على تسهيل الإجراءات. وأشاد الوزير بنتائج زيارة الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء للسودان مؤخرا، والتي أثمرت عن الاتفاق بين الحكومتين على ضرورة الدعم، وتنشيط التعاون في مجالات الاستثمار الزراعي والتجاري بين البلدين، وتوحيد الرؤى في القضايا الإقليمية التي تهم البلدين. وقال الوزير "إنه تم الاتفاق على إقامة 3 مزارع مشتركة تجريبية نموذجية للإنتاج النباتي والحيواني والسمكي على مساحة 2700 فدان لدعم الاستثمار الزراعي بالسودان". وأضاف أن المزرعة الأولى للإنتاج النباتي تقام على مساحة 1500 فدان، وعلى أحدث النظم العلمية الحديثة، والاستفادة من الخبرة البرازيلية واليابانية في الزراعة لمد المستثمرين بالتجارب والأصناف التي تجود زراعتها بالسودان. والمزرعة الثانية مزرعة للإنتاج الحيواني تقام على مساحة 1000 فدان، وتقدر الطاقة الإنتاجية في مرحلتها الأولى بنحو 10 آلاف رأس تسمين، وتقام المزرعة في إطار التعاون بين مصر والسودان في مجال توفير احتياجات مصر من اللحوم السودانية، وتقدم مصر الدعم الفني والبيطري لهذه المزرعة من البيطريين ووسائل الحجر البيطري والخدمات البيطرية، أما المزرعة الثالثة فتقام على مساحة 200 فدان وهى مزرعة سمكية وتقام في ولاية النيل الأبيض، وفي إطار تدعيم التعاون بين مصر ودول حوض النيل.