يبدو أن مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي يحل بعد شهر من الآن في ال12 من شهر ربيع الاول سوف يحل على الفقراء والمهمشين بلا حلوى لأول مرة منذ قرون طويلة وذلك على خلفية أزمة السكر التي تعاني منها البلاد حاليا في ظل هيمنة العسكر على مقاليد الأمور ومفاصل الدولة السياسية والاقتصادية حتى باتت في قاع الأمم والشعوب تقتات كل يوم بالتسول من الآخرين والاستدانة التي باتت الوسيلة الوحيدة للجنرال السيسي في تسيير الأمور يوما بيوم. «40% »زيادة في الأسعار
من جانبه يؤكد حسن على موسى، عضو شعبة الحلويات بغرفة القاهرة التجارية، أن الشركات والمصانع العاملة في مجال الحلويات "حلوى المولد" انخفض إنتاجها بمعدل 50% في الوقت الحالى بسبب أزمة السكر بالأسواق، متوقعا أن تشهد الأسواق هذا العام نقصا في المعروض بنسبة كبيرة.
وأشار موسى، في تصريحات صحفية إلى أن هناك تعثرا كبيرا في حركة الإنتاج نظرا لتوقف تلك المصانع عن العمل بسبب أزمة السكر، موضحا أن الدولة توفر السكر اللازم، ولكن تصادره مرة أخرى مما يشير إلى حالة من التناقض.
وأوضح أن أسعار مستلزمات الإنتاج والمواد الخام ارتفعت بشكل ملحوظ، مما أدى إلى زيادة الأسعار هذا العام بنسبة 40 % مقارنة بأسعار العام الماضي.
ويوافقه محمد الفلاح، صاحب بائع حلويات في مولد "السيد البدوي"، مشيرا إلى أن ارتفاع سعر السكر أدى إلى زيادة تكلفة حلوي مولد النبوي إلي 50 %، لافتا إلى أن طن السكر وصل إلي 9 آلاف جنيه بعد ما كان 4 آلاف.
وأضاف الفلاح أن حركة البيع والشراء شبه متوقفة هذا الموسم مما أدي إلي خسارتهم بعد ما كانوا ينتظرون قدوم المولد وزوار السيد البدوي ويجهزون كميات كبيرة من الحلو المميزة بالمولد حي ارتفع أسعار الحمص من 10 جنيهات إلي 14 جنية والحلو الشعر من 5 جنيهات إلي 7 جنيهات بالإضافة إلي حلوي الجبنة والبنبوني الملبن .
أزمة في وزارة التموين
وكشف مصدر مسؤول بوزارة التموين، عن دخول وزارة التموين في أزمة حادة بشأن توزيع السكر لأغراض التصنيع وعلى رأسهم مصانع الحلويات، موضحا أن عجز السلع داخل البطاقات التموين جعلتهم يقومون بضخ الكميات المتوافرة من السكر لصالح الجميعات الاستهلاكية .
وأضاف المصدر بحسب تصريحات لموقع مصر العربية أن سعر التوريد الحالي غير مناسب بالنسبة لأسعار صرف الدولار داخل السوق المحلي مشيرا إلى أنّ تعويم الجنيه أدى لارتفاع التكلفة الاستيرادية الخاصة بوزارة التموين بعدما قفز الدولار مقابل الجنيه ل 15.90 جنيه مقابل 8.88 جنيها .
من جهته، أكد حسن فندي رئيس شعبة السكر والحلويات باتحاد الصناعات ، أن تحديد وزارة التموين سعر السكر للمصانع بنحو 7 آلاف جنيه أدى لوقف المضاربة عليه، مشيرا إلى أنه في الأسابيع السابقة كان السعر قد تعدى ال 10آلاف جنيه في الطن .
وأشار إلى أن عددًا من المصانع وفقًا لما أعلنته وزارة التموين تحصل على المنتح بسهولة ويسر ولكن بعض مصانع الحلوى في الأقاليم الدلتا في الحال عندهم صعب، متوقعا تراجع أسعاره على مدار الفترة المقبلة لحين تشبع بطاقات التموين من المنتج.
وأوضح أن مصر تنتج سنويا 2.2 مليون طن سكر ولكن الإنتاج لا يكفي متطلبات المواطنين في الشارع المصري ما يجعل الحكومة والقطاع الخاص يقوم باستيراد مليون طن سكر لسد الفجوة ، مشيرا إلى أن احتياجات مصر من السكر تصل إلى 3 ملايين طن سنويًا.
توقف المصانع
ومن جانبه، أكد محمد الزيني عضو شعبة الحلويات بالغرف التجارية، توقف عدد من المصانع في الفترة الحالية بسبب تعذ توريدات السكر من جانب مصانع السكر ، مشيرًا إلى أنَّ الوزارة لم تورد إلا طنا واحدا لكل مصنع وباقي الكميات لم نحصل عليها .
وأضاف في تصريحات صحفية أن السعر في السوق الخارجي مازال مستقرا عند مستوى ال 9 آلاف جنيه للتجاري، مشيرًا إلى أن ارتفاع سعره الحالي أدى لزيادة سعر الحلويات وخاصة الشرقي بنسبة تصل إلى 35%.
وعن أسعار الحلويات قال الزيني: الحلويات الشرقية تتراوح أسعارها بين 35 إلى 40 جينها بالنسبة للبسبوسة والكنافة وبلح الشام والكنافة، موضحًا أن السعر القديم لها كان يتراوح بين 20 إلى 30 جنيهًا كحد أقصى للحلويات الشرقية، أما في سلاسل محال العبد تتراوح بين 60 إلى 65 جنيها باختلاف أنواعها.