توفي مساء أمس الجمعة في قطر الداعية السوري محمد سرور بن نايف زين العابدين، وهو يعتبر أحد المرجعيات العلمية التي تركت بصمتها في "تيار الصحوة" الذي شهد امتدادا كبيرا في العالم الإسلامي منذ بداية الثمانينيات. وسيصلى على الشيخ الراحل اليوم السبت بعد صلاة العصر، ويدفن في مقبرة أبو هامور بالعاصمة الدوحة.
وجاء دور المجوس
وقد ولد الشيخ محمد سرور في حوران بسوريا سنة 1938. وخرج من سوريا بعد نكبة "الإخوان المسلمين" في الستينيات من القرن الماضي؛ حيث استقر في السعودية وأصبح مدرساً في المعهد العلمي في بريدة بمنطقة القصيم.
انتقل بعدها إلى الكويت؛ حيث أقام عدة سنوات قبل أن يغادر إلى بريطانيا وهناك أسس المنتدى الإسلامي، الذي كانت تصدر عنه مجلة البيان، ثم أسس مركز دراسات السنة النبوية، الذي كانت تصدر عنه مجلة "السنة".
وللشيخ عدة مؤلفات؛ من أشهرها كتابه "وجاء دور المجوس" الذي نشره في طبعاته الأولى باسم "عبد الله الغريب"، وكتابه الآخر "دراسات في السيرة النبوية"، "منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله"، و"الحكم بغير ما أنزل الله وأهل الغلو".
وقد نعاه عددٌ كبير من الدعاة والكتاب عبر حساباتهم على موقع التدوينات القصيرة (تويتر)، مشيدين بكتابه (وجاء دور المجوس) الذي ألفه في أعقاب ثورة الخميني في إيران محذرًا منها، في وقت كان كثير من المسلمين مخدوعًا بها.
حذر من ثورة الخميني
ودشن نشطاء عبر موقع تويتر هاشتاج تحت عنوان (#وفاة_الشيخ_محمد_سرور) يشهد تفاعلا قويا في هذه الأثناء.
وكتب الداعية السعودي عبد الوهاب الطريري يقول: "#وفاة_الشيخ_محمد_سرور. غفر الله له ورحمه وأحسن منقلبه،وتقبل دعوته وجهاده ،وجعل ما أصابه كفارة وطهورا ورفعة ،فقد كان في مرضه صابرا راضيا".
وقال د. محمد البراك: "#وفاة_الشيخ_محمد_سرور رحمه الله رحمة واسعة وأحسن عزاء أسرته ومحبيه فقد نصح في تحذيره من ثورة الخميني المجوسية حين خدع به كثير من المسلمين".