في خطوة مثيرة للريبة تفقَّد المشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع المُقال من جانب الرئيس محمد مرسي، ميدان التحرير، بالتزامن مع حصار ميليشيات الانقلاب الميدان منذ 3 أيام، لمنع تظاهر المصريين المناهضين لحكم العسكر. ووقف طنطاوي بسيارته بالميدان، بضع دقائق، مرددًا "تحيا مصر، تحيا الدولة"، فيما طالبه أحد مؤيدي الانقلاب ممن تم السماح له بالدخول للميدان بإعدام الإخوان في مشهد تمثيلي مريب يتم للمرة الأولى منذ وقوع الانقلاب.
ويطرح ظهور طنطاوي في هذا التوقيت بميدان التحرير علامات استفهام حول دوره داخل المؤسسة العسكرية وأروقة الدولة منذ عزله على يد الرئيس مرسي ومرورًا بالمجازر التي ارتكبها الجيش بحق المصريين على مدار السنوات الثلاث الماضية وصولاً إلى بيع ثروات الشعب واستيلاء الجيش على اقتصاد الوطن.
وفسر مراقبون جولة طنطاوي في التحرير بأنها ترسل رسالتين: إحداهما أنه الذي لن يختلف عليه الجيش وسيرحب به الداعم الخليجي وسيقبل به الغرب.
في حين تتلخص الرسالة الثانية في أنه أراد أن يظهر بصورة صانع القرار الممسك بخيوط اللعبة، حين طالبه "الكمبارس" بإعدام الإخوان، فرد قائلاً: "إن شاء الله مفيش إعدامات ولا حاجة".