قال وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني، اليوم الأربعاء، إن قضية الطالب الإيطالي جوليو ريجيني الذي قتل في مصر في فبراير "جرح مفتوح" بالنسبة لإيطاليا. واختفى ريجيني، وهو طالب دراسات عليا بجامعة كمبردج، في القاهرة يوم 25 يناير الماضي، وعثر على جثته وبها آثار تعذيب، على مليشيات قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسى. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن جنتيلوني قوله، خلال لقاء مع طلاب جامعيين في روما، "تلقينا إشارات مشجعة محدودة في سبتمبر من السلطات القضائية المصرية وفسرها مدعي روما بأنها استعداد للتعاون". وأكد الوزير أن استدعاء روما لسفيرها من القاهرة في إبريل لم يكن "صدفة". واشتكت إيطاليا مرارا من عدم تعاون سلطات الانقلاب في تحقيقات الحادث، واستدعت سفيرها بالقاهرة إلى روما في إبريل الماضي للتشاور معه حول القضية. وعن الاجتماعات التي تتم بين مسئولين إيطاليين وحكومة الانقلاب حاليا أعرب الوزير الإيطالي عن اعتقاده بأن بلاده "غير راضية" عن نتيجة الاجتماعات. وكان فريق التحقيق المصري برئاسة نائب عام الانقلاب، في الشهر الماضي، مع رئيس نيابة روما ونائبه والمدعي العام الإيطالي لإطلاعهم على المستجدات التي توصلت لها النيابة العامة. وقالت النيابة، في بيان عقب اللقاء، إنها سلمت روما تقريرا مفصلا عن نتائح تحليل المكالمات التليفونية في منطقتي اختفاء ريجيني والعثور على جثمانه، وإنها أخبرت الجانب الإيطالي أن الشرطة أجرت تحريات عن أنشطة ريجيني قبيل اختفائه بناء على بلاغ قدم ضده من رئيس نقابة الباعة الجائلين.