كعادته لم يفوت قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي الفرصة ليدعها تمر خلال مؤتمر بيع الوهم للشباب في شرم الشيخ، إلا واستهل فعالياته في اليوم الثانى للمؤتمر، بالقيام بدور اللمبي في ركوب "البسكلتة" مع العشرات من شباب المخابرات وأفراد حمايته لالتقاط صورة الشو الإعلامي التي يخرج فيها لسانه للشعب المصري المطحون الذي يطالبه بالتقشف وفصل الكهرباء عن ثلاجته الخاوية، معلنا الجوع للأبد ليعيش هذا النظام ورجاله. ونظم قائد الانقلاب اليوم الأربعاء، مارثون رياضي بمشاركة زبانيته وشريك انقلابه صدقي صبحي وزير الدفاع وعدد من وزرائه بالإضافة لطاقم المخابرات، ماراثون رياضي، اطلق عليه " السلام"، في إشارة لدولة الاحتلال التي دائما ما يخاطبها بهذه اللغة من المدينة التي لا تعرف إلا لغة الفنادق والسياحة من أجل استقبال شركاء مخططه من اليهود. وتناول قائد الانقلاب وهو يرتدي "الكالسون الرياضي" صورا تذكارية مع الشباب المشارك بماراثون شرم الشيخ التي تم إهدار ملايين الجنيهات على بيع الوهم مجددا مرة أخرى من خلالها في هذا المؤتمر. وحرص السيسي على مغازلة أشقاءه من الصهاينة بتصريحاته المكررة بأن مصر هي أرض الحضارات والثقافات المختلفة، في الوقت الذي شن فيه هجومه أيضا على الإرهاب المزعوم.
من ناحية أخرى، استنكر جمال عيد، مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان محاولة الاستحواذ على عقول الشباب بالمؤتمر.
وقال عيد في تدوينة له عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "شباب مصر قلة في شرم الشيخ، كثرة في السجون، أغلبية غاضبة غضب مكتوم، بعضهم يشاهد بملل وحيرة".