تتواصل أزمة اختفاء "بنزين 80" والسولار بمدن ومحافظات الجمهورية، دون أدنى اهتمام من وزارة التموين العسكرية، التي يرأسها الوزير اللواء محمد علي الشيخ، ويتكرر مشهد التزاحم أمام محطات الوقود، وسط تدافع وشجار المواطنين؛ بسبب الطابور والتعديات على الدور، وذلك ليس لتموين السيارات ببنزين 80 غير الموجود أصلا، بل من أجل الحصول على بنزين 92، وإن لم تكن قادرا على سعر بنزين 92، فعليك بالتوجه إلى محطة وقود "الوطنية"، التابعة للجيش، والموجودة في القاهرة وعلى الطريق الصحراوي، والانتظار لساعات وساعات حتى تصل شحنات بنزين 80، والانتظار ساعات أخرى في طوابير حتى تستطيع الحصول عليه. انخفاض وارتفاع وترتفع أسعار المواد البترولية بشكل عام في مصر، مقابل انخفاض أسعار النفط والبترول عالميا، حيث سجل نفط برنت، اليوم، 51.58 دولارا للبرميل، وبحسب آخر بيانات البورصة العالمية حول أسعار الخام، تراجع النفط الأمريكى غرب تكساس الوسيط إلى 50.56 دولارا للبرميل. يذكر أن أسعار النفط تتأرجح بين 44 و49 دولارا منذ عدة أشهر، وفقا للعرض والطلب. فيما استقرت أسعار البنزين المحلى مسجلة، وفقا لبيانات وزارة بترول الانقلاب اليوم، 160 قرشا للتر بنزين 80، و260 قرشا للتر بنزين 92، فيما بلغ سعر بنزين "95" 625 قرشا، وسجلت المنتجات البترولية المحلية 180 قرشا لكل لتر سولار، وهو ذات السعر الذى سجله سعر اللتر للكيروسين، ووصل سعر البوتاجاز إلى 8 جنيهات للأسطوانة. ويتوقع كثير من المراقبين، في ظل اختفاء بنزين 80 والسولار، أن يرتفع سعر بنزين 80 من 160 قرشا إلى 200 قرش، وسيرتفع سعر بنزين 92 من 260 قرشا إلى 325 قرشا، ويرتفع بنزين 95 من 625 قرشا إلى 781 قرشا. المحافظات تشتعل وتحمل وزارة التموين تجار السوق السوداء وبعض محطات البترول الأزمة المشتعلة، ومن أبرز الأماكن (المرج) شمال شرق القاهرة، حيث قبضت مباحث التموين على صاحب محطة وقود في المرج، وحبسته النيابة 4 أيام على ذمة التحقيق؛ لاتهامه بالاستيلاء على مليون لتر مواد بترولية مدعمة، بغرض البيع في السوق السوداء. وفي مركزي دار السلام والمنشأة وبقية مراكز محافظة سوهاج، اختفى تماما بنزين 80، والسولار أيضا، وأصبحت محطات الوقود خاوية خالية من السيارات، حيث لا يوجد بها أي نوع من أنواع الوقود، وزاد من الأزمة غياب التنظيم وجشع البعض الذين يريدون الحصول على أكثر من حاجتهم. وتشهد محافظة الشرقية أزمة طاحنة فى قطاع المواد البترولية، من خلال نقص صارخ فى كميات الوقود المطروحة بالمحطات. وامتد طابور السيارات بمحطات الوقود بمدينة القرين لعشرات الأمتار، فيما قام عدد من التروسيكلات بالتوافد على المحطات فى محاولة لملء الجراكن بالبنزين، كما تكدست مركبات التوك توك والدراجات النارية فى محيط المحطات. وطالب الأهالى الجهات المعنية ومديرية التموين بضخ كميات إضافية من البنزين فى محطات الوقود، وذلك لمواجهة الأزمة دون انتظار تفاقمها بهذا الشكل الذى يهدد مصدر الدخل بالنسبة لعدد من السائقين، كما ينعكس على الأجرة التى يتم فرضها جبرًا من قبل سائقى السيارات الأجرة على الركاب لتعويض الوقت الذى يقضيه فى الوقوف بتلك الطوابير.