هاجم عدد من الإعلاميين الموالين لسلطات الانقلاب في مصر سياسات وحكومة المملكة العربية السعودية ومواقفها الإقليمية بشأن عدد من القضايا على رأسها سوريا واليمن والعراق وليبيا. واتهم الإعلامي إبراهيم عيسى المملكة بتدمير سوريا لانحياز بشار للحلف الروسي الإيراني على حساب ما أسماه بالمعسكر الأمريكي السعودي. وأشار الكاتب عبدالله السناوي، نائب رئيس تحرير الشروق، أن السعودية أمام الأزمات التي تحاصرها ليست في وضع يسمح لها بإملاء شروطها على أحد.
وهاجم الكاتب السيساوي إبراهيم عيسى مواقف وسياسات المملكة العربية السعودية في سوريا واتهمها بأنها لا تفعل شيئا إلا تدمير سوريا ولا تلتفت إلى شيء سوى إزاحة بشار الأسد من الحكم.
وزعم عيسى خلال برنامجه مساء أمس الإثنين 10 أكتوبر 2016 "مع إبراهيم عيسى" على قناة "القاهرة الناس" أن تدمير سوريا البلد الحضاري الجميل لا لشيء سوى لأن بشار يتحالف مع إيران ولا ينحاز لما أسماه المعسكر الأمريكي السعودي.
واستنكر الكاتب السيساوي اتهام المملكة لبشار بالاستبداد السياسي، مقرا بأنه فعلا مستبد ولكنه السعودية ليست واحة الديمقراطية حتى تتحدث عن الاستبداد. وشن هجوما شديدا على ما أسماها "الوهابية" مدعيا أن الخراب ظهر بظهورها وأن المملكة لا ترضى بقرار مصري مستقل على حد زعمه. ليست في وضع إملاء شروط على أحد
وطالب الكاتب الصحفي المؤيد للانقلاب عبدالله السناوي، المملكة العربية السعودية أن تدرك أنها ليست في وضع إملاء شروط على أحد، وذلك على خلفية تفجر الخلافات بين القاهرة والرياض بشأن الوضع في سوريا.
وفي مداخلة هاتفية لبرنامج "451 فهرنهايت" على فضائية "العاصمة الجديدة"، مساء أمس الإثنين 10 أكتوبر 2016م، اعتبر الكاتب المؤيد للانقلاب أنه كانت هناك مبالغات كبيرة خلال الفترة الماضية، في وصف العلاقات بين مصر والسعودية بأنها علاقات إستراتيجية".
ونفى السناوي، وجود تحالفات إستراتيجية بين مصر والسعودية؛ نظرا لوجود خلافات في ملفات حساسة ، وعلى رأسها الملف السوري".
وأضاف السناوي «"تحدثت كثيرا في مقالاتي عن الأزمة المكتومة بين مصر والسعودية.. ما هو مكتوم في العلاقات انفجر الآن»، مقرا بأن «مصر لديها أزمة اقتصادية طاحنة، ولسنا في وضع الاستغناء عن السعودية، والسعودية تعاني من مشكلات أيضا بسبب سوريا واليمن، وليست في وضع إملاء شروط على أحد؛ لذلك لابد من التعقل في إدارة هذه الأزمة المكتومة بين البلدين»، على حد قوله.
ووصف السناوي تصويت مندوب سلطات الانقلاب للقرار الروسي في مجلس الأمن ب«الواضح والجريء»، لكنه استنكر في ذات الوقت تصويت مندوب السيسي للقرار الفرنسي وهو ما أثار التباسا بحد قول السناوي.
وكان مندوب سلطات الانقلاب في مجلس الأمن قد صوت لصالح مشروع قرار روسي بشأن الأزمة السورية يخالف الإجماع العربي، في مجلس الأمن، وهو ما أثار انتقادات سعودية ظهرت للعلن لأول مرة.
ووصف المندوب السعودي لدى الأممالمتحدة عبد الله المُعلمي تصويت مندوب مصر لصالح مشروع القرار الروسي، بالمؤلم.
وقال المعلمي بعيد التصويت “كان مؤلما أن يكون الموقف السنغالي والماليزي أقرب إلى الموقف التوافقي العربي من موقف المندوب العربي (المصري).. ولكن أعتقد أن السؤال يُوجه إلى مندوب مصر”.
وأكد أن بلاده ستواصل دعمها للشعب السوري بكل الوسائل. ووصف المندوب السعودي طرح روسيا مشروعا مضادا، واستخدامها الفيتو ضد مشروع القرار الفرنسي ب”المهزلة”، حسب تعبيره.
وقال المعلمي إن بلاده وعشرات من الدول الأخرى ستوجه خطاب احتجاج لمجلس الأمن عما جرى السبت.
من جهتها وصفت مندوبة دولة قطر لدى الأممالمتحدة علياء آل ثاني الموقف المصري بالمؤسف. وقالت” إن المهم الآن هو التركيز على ما يمكن فعله لمواجهة فشل مجلس الأمن في حل الأزمة السورية بعد استخدام روسيا الفيتو للمرة الخامسة”.