أكد مصدر أمني نقل جثث منفذي الهجوم المسلح على الحدود مع إسرائيل إلى مستشفى الإسماعيلية العام؛ لفحص الجثث الثلاثة، وأخذ عينات لتحليلها، تمهيدًا لإعداد تقرير بالصفة التشريحية لها، والتعرف على هوية منفذى الهجوم. وقال المصدر إنه تم وضع الجثث الثلاثة تحت التحفظ داخل ثلاجة المستشفى.. وتحت حراسة أمنية مشددة، وأن إحدى الجثث عبارة عن أشلاء بسبب العبوة الناسفة التى تم تفجيرها، وأن الجثتين الأخرتين سليمتين ويمكن التعرف على ملامحهما. وكانت إسرائيل قد سلمت السلطات المصرية، مساء أمس الجمعة، جثث منفذى الهجوم المسلح على الحدود، والذين تمكنوا من التسلل إلى الأراضى الإسرائيلية من بين العلامتين الدوليتين رقمى 46 و47 بمنطقة وسط سيناء وهاجموا دورية أمنية إسرائيلية نتج عنها مقتل جندى إسرائيلى وإصابة آخر إلى جانب مقتل منفذى العملية الثلاثة؛ حيث قامت قوات الجيش الإسرائيلى بقتل اثنين منهم.. بينما لقى الثالث مصرعه على إثر قيامه بتفجير عبوة ناسفة كانت بحوزته. وكان الجانب المصرى قد تسلم جثث القتلى الثلاثة؛ حيث توجه سيارتا إسعاف إلى المنطقة الحدودية، واتخذت السيارتان طريقهما إلى مستشفى العريش العام تحت حراسة مشددة.. إلا أنه تم تحويل مسارهما إلى مستشفى الإسماعيلية العام؛ خوفا من استهداف العناصر المسلحة للمستشفى واختطاف جثث القتلى الذين يعتقد أنهم ينتمون إلى جماعات جهادية نفذت العملية ثأرا لمقتل أحدهم من قبل الموساد الإسرائيلى فى قرية الخريزة بوسط سيناء الشهر الماضى. وكانت لجنة مشتركة من مختلف الأجهزة الأمنية المعنية بالحدود قامت بتمشيط المنطقة الحدودية، ومعاينة مكان الاشتباكات، ومراجعة القوات المصرية الموجودة فى المنطقة.. كما تم إخطار مشايخ القبائل وأهالى المنطقة لإمكان الاسترشاد بهم فى تحديد شخصيات القتلى الثلاثة.. إلى جانب تحديد كيفية وصولهم إلى المنطقة الحدودية. من جهة أخرى أعلن بيان الجيش الإسرائيلى أن المسلحين حاولوا التسلل عبر الحدود من مصر لتنفيذ هجوم إرهابى داخل الحدود الإسرائيلية، وأن الجنود الإسرائيليون كانوا يؤمنون سياجا حدوديا تحت الإنشاء بين مصر وإسرائيل.. حيث شاهدوا المسلحين الثلاثة قادمين من الجانب المصرى، وكانوا يرتدون عبوات ناسفة، وقد قتلت القوات الإسرائيلية اثنين منهم، ولقى الثالث مصرعه بالعبوة الناسفة التى فجرها فى نفسه.