لم يرعَ الانقلابيون إلاًّ ولا ذمة في المصريين؛ حيث تم قتل وحرق الآلاف، كما قام بحرق المنازل والخيام على أصحابها، وقاد عشرات الآلاف إلى السجون، بقي منهم- وفقًا للإحصاءات الحقوقية- من 60: 90 ألفًا داخل أقبية السجون والمعتقلات. وحتى اليوم، ما زالت 38 سيدة وفتاة مصرية خلف قضبان الاحتلال؛ حيث تم اعتقالهن والتنكيل بهن، كما حدث بالنسبة للرجال، دون أن يفرق الانقلاب بين الذكر والأنثى؛ ليثبت أن التعذيب والاعتقال للجميع دون فرق في عرف الانقلابيين.
ونشر نشطاء حقوقيون أسماء ال38 حرة، اللاتي يقضين أحكامًا بالسجن في قضايا سياسية، أو ما زلن رهن الحبس الاحتياطي الذي تحول إلى عقوبة في زمن الانقلاب، بدلاً من أن يكون إجراءً احترازيًّا كما هو الحال في أنحاء العالم.