أكد د. مصطفى مسعد وزير التعليم العالي، أنه سيسعى لدعم إبداع الشباب من الطلاب وشباب الباحثين في شتى العلوم والآداب والفنون، ليكون معينًا لا ينضب للأفكار والابتكارات الجديدة، مشيرا إلى ضرورة إيجاد آلية لدعم وتمويل مشروعات التخرج المتميزة للطلاب، بما يحقق فائدة مزدوجة تتمثل في أفكار وتطبيقات إبداعية وطنية، ورعاية المواهب الإبداعية لدى أبنائنا الشباب. وقال: لقد عانت مصر خلال العقود الماضية من تراجع فى أولوية التعليم والبحث العلمي، وتقليل مقصود أو غير مقصود لكل قيمة أو قامة علمية، وتهميش وإقصاء للإبداع والمبدعين، وذلك كله لصالح قيم غير ذات فائدة، جعلت من مصر العزيزة مجرد سوق لمنتجات الآخرين، ومن شعبها صاحب التاريخ العريق حقلاً للتجارب، التي طالت صحته وتعليمه وبنيته الاجتماعية. جاءت كلمات الوزير خلال افتتاح المؤتمر العلمي الأول عن أبحاث وابتكارات طلاب الجامعات والمعاهد العليا اليوم. وأضاف: إذا كان شبابنا قد فعلوا ذلك وهم تحت ضغط الكبت والإهمال والتجاهل، فإننا وقد أصبحت مصر ملكًا لشعبها، ولا سيما الشباب، نعلق عليهم الآمال الكبيرة، ونضع فيهم كامل الثقة للمساهمة فى الخروج بمصر من الأزمات التي تعانيها، والعودة بها إلى الطريق الصحيح، ووضعها في المكانة اللائقة بها بين الأمم كما كانت من قبل، جميلة ورائدة ومبدعة وقائدة ومساهمة بقوة في مسيرة التقدم الإنساني. وتابع: إن المشاركة الفاعلة لقطاع البحوث والابتكار بحاجة إلى توفير مناخ معنوي ومادي ملائم، يساعد المبدعين والعلماء والباحثين في مؤسساتنا الأكاديمية على إخراج أفضل ما يملكون من مواهب وقدرات، وإعطاء البحوث والابتكارات دورًا أكبر في حل مشكلات المجتمع، من خلال عمل قاعدة بيانات للأفكار والاختراعات والمبدعين، واستحداث آلية تكفل الحصر المستمر لاحتياجات قطاعي الإنتاج والخدمات، وما تملكه المؤسسات البحثية، وإنشاء قناة اتصال قوية بين الجانبين. وشدد على أنه لا بد من تعميق الثقافة العلمية والتكنولوجية، بحيث يصبح الفكر العلمي أسلوب حياة في مجتمعنا، وطرح جرعات مكثفة من الثقافة العلمية، في مختلف مراحل التعليم، ووسائل الإعلام، مع وضع نظام لمكافأة المبدعين والباحثين، يتم من خلاله مضاعفة القيم المادية للجوائز الممنوحة للمبدعين، بالإضافة إلى حماية حقوقهم المترتبة على هذه الابتكارات وإنشاء جوائز جديدة بأسماء كبار مبدعينا عبر تاريخنا العريق.