تواصل سلطات الانقلاب العسكرى جرائم الإهمال الطبى التى أودت بحياة العشرات من الأحرار القابعين فى سجون الانقلاب حتى أضحت إحدى وسائل القتل الممنهج تنتهجها سلطات الانقلاب بحق أحرار الوطن، وفقا للعديد من المنظمات الحقوقية المحلية والدولية. ووثقت منظمة "هيومن رايتس مونيتور"، شكوى من أسرة "محمود عبدالعال عبدالمطلب"، 41 عامًا، يعمل رئيس قسم الميكانيكا بمدرسة "محمد صلاح" ومقيم بمحافظة "أسوان" التى تفيد تعرضه للإهمال الطبي، فهو مريض ب"الربو وحساسية على الصدر"، بعد ترحيله لسجن "الوادي الجديد"، والحكم عليه بالسجن فى مارس الماضى 3 أعوام بعدما اعتقل بأحد الكمائن بتاريخ 14 مايو 2014، ليقضي عامين، وهو رهن الاعتقال التعسفى. وذكرت أسر عبدالمطلب فى شكواها التى نشرتها مونيتور اليوم الثلاثاء عبر صفحتها الرسميى على فيس بوك أن إدارة السجن تواصل التعنت معه بمنعه من العلاج وتلقي الرعاية الطبية المناسبة، وتتعنت في إدخال المستلزمات الخاصة به، وقد تقدمت الأسرة بالعديد من البلاغات والشكاوى دون أدن استجابة تذكر، وهو ما يعد انتهاكا لنص المادة 7 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وأيضًا القواعد النموذجية لمعاملة السجناء في الخدمات الطبية. وحملت منظمة "هيومن رايتس مونيتور"، سلطات الانقلاب مسئولية الالتزام بالمبادئ الأساسية لمعاملة السجناء، والالتزام بتعهداتها الدولية وبالقوانين الدولية الخاصة بمعاملة المساجين واتفاقية مناهضة التعذيب. كما حملت سلطات الانقلاب المسئولية التامة والكاملة عن حياة المعتقليين داخل جميع أماكن الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية، وطالبت بتوفير العناية الطبية اللازمة للمعتقلين حفاظًا على سلامتهم وأرواحهم.