دخل المعتقل "خالد محمود عرفة الشوربجي"، في إضراب عن الطعام منذ شهر يونيو 2016، داخل محبسه بسجن "طُره" احتجاجًا على المعاملة غير الإنسانية بمقر احتجازه ونتيجة تعرضه لانتهاكات بدنية ونفسية بعد أن تم اعتقاله خلال وجوده بالمسجد لأداء صلاة العصر في 23 نوفمبر. وأضافت أسرة المعتقل فى شكواها التي نشرتها مُنظمة "هيومن رايتس مونيتور" اليوم الجمعة عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن نجلهم قضى 21 شهرًا من الاعتقال داخل زنزانة انفرادية لا ترى الشمس وهو ما يعرضه أيضًا لخطر الإصابة بالعديد من الأمراض نتيجة انعدام التهوية، بالمخالفة للدستور والقانون وجميع المواثيق المحلية والدولية .
يبلغ خالد من العمر 31 عامًا، ويعمل مُحاسبًا، وهو مقيم في شبين الكوم بمحافظة المنوفية، وتقدمت أسرته بالعديد من الشكاوى لمسؤولي داخلية الانقلاب دون أي تجاوب أو تعاط مع شكواهم، وهو ما يزيد من مخاوفها على صحة وسلامة نجلهم الذي أعلن الإضراب احتجاجًا على سوء المعاملة والانتهاكات التي ترتكب بحقه.
وطالبت المنظمة الحقوقية بفتح تحقيق دولي في انتهاكات سلطات الانقلاب بحق المعتقلين فى السجون ومقار الاحتجاز التى أضحت مقر للقتل الجماعى الممنهج والتعذيب بشكل ممنهج يفضي إلى الموت .
كما طالبت المنظمة سلطات الانقلاب بإحترام المواثيق والمعاهدات الدولية التي صادقت عليها مصر والتي تؤكد مسؤولية الدولة في الحفاظ على حياة المواطنين كحق أساسي ومقدس بحسب الإعلان العالمي لحقوق الانسان والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية .
كانت سلطات الانقلاب قد اعتقلت خالد ولفقت له عدة اتهامات منها "التخابر مع النرويج"، في القضية رقم 718 لعام 2014، ويتم التجديد له بشكل مستمر، وتعرض منذ اعتقاله للتعذيب الممنهج والبشع من صعق وضرب بالهراوات الخشبية "الشوم"، والتعليق في السقف، ما أدى لإصابته بنقص حاد في السكر واغماء متكرر وانميا حادة بعد دخوله في الإضراب.