يقود إعلام الإنقلاب حملة مفتوحة لإظهار سعادة قائد الإنقلاب، بقطاع الرياضة والميداليات البرونزية الثلاث التي حققها 3 لاعبين مصريين في أولمبياد "ريو 2016"، إلا أن 400 مليون جنيه، تمثل مصروفات البعثة المصرية كانت صادمة للجميع؛ وحاول الإنقلابيون في "برلمان العسكر" وإعلام "عباس كامل" التكتم على الرقم الذي يعني ضمنا أن "البرونزية" الواحدة كلفت جيب المصريين نحو 133.3 مليون جنيه، وذلك في ظل إنعدام أمل البسطاء في الوصول لكليو طماطم وصل سعره فعليا ل10 جنيهات في السوق الرسمية. إنجاز متواضع ولم يحقق العسكر الإنقلابيون إنجازا رياضيا يذكر على مدى السنوات الثلاث الماضية، وكانت تكلفة المشاركة في الأولمبياد الأخير؛ أكبر من حجم الإنجاز في دولة تعاني من الفقر والديون، وكان أكثر ما أعتنى به ال"سيسي"، في تهنئته للرياضيين الثلاث إظهار أن وقوفهم إلى جواره في إحتفالية في يناير الماضي "ألهمهم" البرونزية، والتي كانت برأيه قدرات غير محدودة!، مع ترديد إعلامه أن هؤلاء أبناء القوات المسلحة! ونصت تدوينة السيسي: "أتوجه بكل التقدير والإعتزاز لشابات وشباب مصر الأبطال المحققين لميداليات فى دورة الألعاب الأوليمبية، لقد كان يقينى فى قدراتهم غير محدود، وثقتى فى عزيمتهم مطلق، وكانوا قدر المسئولية الوطنية، سعيد باختيارى للبطلة سارة سمير، والبطلة هداية ملاك، والبطل محمد إيهاب، ليكونوا بجوارى أثناء إطلاق عام الشباب المصرى فى يناير الماضى". ولأن شعب السيسي من طينته فقد أعلن اللاعب محمد إيهاب قائلا "أتمنى لقاء الرئيس ..... وأنتظر تكريماً وطنياً وشعبياً؟! 400 مليون ولم يأت "السيسي" على ما أنفقته البعثة المصرية فى الأولمبياد وما يقرب من 400 مليون جنيه، وأن النتيجة لم يستحي منها وأقام "بروباجندا" كاذبة عن وصول مصر للمرتبة 73 بين دول العالم التي شاركت في الأولمبياد، حتى أن لجنة الشباب والرياضة بمجلس "العسكر" ذرا للرماد في العيون طالبت بتقديم كشف حساب وتقرير نهائى عن البعثة المصرية فى الأولمبياد، في الوقت الذي نفى فيه بعض أعضائها في تصريحات صحفية أن يكون تكلفة المشاركة وصلت ل400 مليون، زاعما أن الميزانية الخاصة بالبعثة لا تتخطى 150 مليون جنيه!، مع الاعتراف بعدم الرضا عما تحقق من إخفاقات. كما تقدم المحامي سيد حامد ببلاغ للنائب العام يتهم كل من وزير الشباب والرياضة، ورئيس البعثة الأولمبية بإهدار 400 مليون جنيه دون تحقيق إنجازات ملموسة سوى 3 ميداليات برونزية فقط، وقد طالبت لجنة الشباب والرياضة فى المجلس بتقرير وافى بكل مصروفات البعثة المصرية وحقيقة هذه المبالغ المذكورة. تحصيل ضرائب ويعتني نظام العسكر بسداد الفاتورة الضخمة للمشاركة، من جيب الرياضيين محمد ايهاب وسارة سمير لاعبا رفع الاثقال وهداية ملاك لاعبة التايكوندو، أصحاب البرونزيات، حيث أكد أمين عام صندوق التمويل الأهلي بوزارة الرياضة المصرية، اللواء جمال بهجت، أن مكافآت الأبطال الحاصلين على ميداليات أولمبية يتم خصم الضرائب منها وفقا لقوانين الدولة. وقال «بهجت» إن وزارة الرياضة لا تقوم بخصم الضرائب من المكافآت، بل إنها تقوم بتنفيذ القوانين الخاصة بالدولة، وتبلغ الضريبة على المكافآت 10% من قيمة المبلغ، موضحا أن هذه النسبة ليست على المكافآت الأولمبية فقط بل على مكافآت أي بطولة يحصل عليها اللاعبون. يذكر أن لاعب منتخب رفع الأثقال، والحاصل على برونزية أولمبياد ريو دي جانيرو، «محمد إيهاب»، صرح إعلاميا بأن المكافآت المقرر أن يحصلوا عليها سيخصم منها بعض الضرائب. نتائج مخيبة ومن بين أكثر من 480 رياضي عربي، وكانت نتيجة العرب ب"ريو2016" 16 ميدالية، منها 3 ذهبيات و3 فضيات و10 برونزيات، في حين حصدت دولة كينيا 5 ميداليات ذهب و5 فضيات. فيما حققت دولة جامايكا (2 مليون نسمه ومساحتها 11.100 كم مربع)، 5 ميداليات ذهب و فضية واحدة و برونزيتان. وعلق الناشط وائل مجدي على نتائج الاولمبياد قائلا: "من وحي الاولمبياد..هل تعلم انه من عام 28 وحتى 52 ( خمس دورات شاركت في اربع دورات منها) حصلت مصر على 6 ذهب و4 فضه و 5 برونزبمجموع 15 ميداليه في 24 سنه، بينما حصلت بعد 52 وحتى 2016 (16 دوره شاركت في 14 منها ) على ذهبيه وحيده و5 فضيه و8 برونزيات بمجموع 14 ميداليه في 64 سنه. أما محمد سعد أبو العزم الخبير الإداري وعضو نادي الشمس السابق فقال: "في أغسطس 2008 أمر مبارك بفتح تحقيق في النتائج الهزيلة لبعثة مصر في أولمبياد بكين، وفي نفس الشهر من عام 2012 فعل رئيس الوزراء نفس الأمر مع فتح تحقيق حول فضيحة ملابس البعثة المصرية المضروبة في أولمبياد لندن، أما في الأولمبياد الحالية بريو دي جانيرو.. فقد شاركت مصر بأكبر بعثة في تاريخها من 210 فرد في 20 لعبة ، تكلفت وفقا للتصريح الرسمي لوزير الرياضة 13 مليون دولار، والنتيجة هي ثلاث برونزيات يتيمة، مع العلم بأن دولة مثل جامايكا شاركت ببعثة من 57 فرد وحققت ست ذهبيات وثلاث فضة وبرونز (متوقع أربع ميداليات أخرى في منافسات الجري اليوم)، بعد يومين سنبدأ في سماع نفس الاسطوانة: التحقيق الفوري، الاستعداد الجاد لأولمبياد طوكيو 2020، بجد بجد.... هي الناس دي ما بتزهقش". أولمبياد الثورة وفي سبتمبر 2012، وعهد الدكتور هشام قنديل ورئاسة الدكتور محمد مرسي، حصلت البعثة المصرية في بارالمبياد لندن (للمعاقين) على ذهبيتين وفضية واحدة وخمس برونزيات. وفي 2013، وقبل الإنقلاب، حقق منتخب الشباب بقيادة ربيع ياسين الفوز ببطولة افريقيا للشباب بعدما فاز على غانا والجزائر.