أعلنت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف) عن تردي الأوضاع المعيشية في مدينة حلب مع تواجد 300 ألف شخص سوري ثلثهم من الأطفال، يعتمدون على مياه الآبار الملوثة كمصدر للشرب. وذكرت منظمات إنسانية أن الموقف في سوريا مثير للقلق، خاصةً بعد إغلاق طريق الكاستيلو الشهر الماضي، وهو الطريق الأخير المتبقي للوصول إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في المدينة، بجانب انقطاع الوحدات الصحية عن الخدمة. من ناحية أخرى، زعم القائد العام للحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري، أمس الخميس، أن دور إيران في سوريا يقوم على الدعم الاستشاري وتقديم الإسناد لها في المجال التأهيلي ورفع القدرة القتالية. ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء، عن جعفري قوله: إن "مساهمتنا في سوريا تقتصر على الدور الاستشاري على الصعيد التأهيلي وتعزيز القدرات". وتجيء تصريحات جعفري بعد يومين من مقتل ضابطين من الحرس الثوري الإيراني في معركة حلب، ليرتفع بذلك عدد قتلى الإيرانيين في سوريا إلى 65 عسكريًا بينهم 13 مستشارًا. وصل قرابة ألفي مقاتل من تنظيم "حركة النجباء" العراقية الشيعية إلى مدينة حلب السورية، بجانب مجموعة من قوات الرضوان التابعة لمليشيات "حزب الله" اللبناني إلى منطقة الحمدانية غرب المدينة، حسبما ذكرت وكالة "فارس" الإيرانية شبه الرسمية. وتساند هذه المليشيات قوات النظام السوري التي بدأت بالاندحار بعد معركة فك الحصار عن حلب بقيادة فصائل المعارضة التي استولت على أهم معاقل النظام العسكرية في كلية المدفعية.