شهدت الأردن حالة ثالثة من إهانة لكرامة المصريين، فلم تكد تمر واقعة صفع عامل بمطعم على يد نائب أردني، حتى قام أردني آخر بصدم مواطن مصري بسيارته وفر هاربًا، حتى اعتداء 4 أردنيين على مصري علي خلفية مشاجرة وقعت بينه وبين أحد الأردنيين بمقر عملهم. وكانت أسرة المواطن ويدعى "إبراهيم مصطفي محمد درويش"، قد استنجدت بخارجية الانقلاب عقب أنباء عن وفاة نجلها، وأشار أحد أقارب المواطن في تصريحات صحفية اليوم إلى أنه فوجئ باتصال يشير إلى أن إبراهيم بين الحياة والموت، وعند الاتصال بمصري آخر هناك تبين أنه مصاب بكسور مضاعفة في مناطق مختلفة بالجسم، وتم إجراء عدد من العمليات الجراحية اللازمة له.
وأشاروا إلى أن الخارجية لم ترد علينا "كالعادة"، وأن حالة نجلهم لا يرثى لها وأنه يجب ضبط الجناة وحصوله على كافة حقوقه المادية والأدبية، وضمان تقديم مرتكبي الحادث إلى العدالة.
سوابق
وكانت واقعة مماثلة حدث فى 2 أغسطس الجاري؛ حيث أقدم مهندس بالعاصمة عمان بصدم عامل يدعى عبدالمسيح التعلب عطية رزق - 26 سنة، هو الآن محتجز بمستشفى البشير بالغرفة العناية المركزة ويعاني من نزيف داخلي ومياه على المخ.
وقال والد العامل المصري الضحية، في تصريحات صحفية، إن حالة نجله خطيرة جدًا تستدعي إجراء عملية جراحية فورًا، وإن السفير المصري لدى الأردن ذهب إلى المستشفى ثم تركهم دون اتخاذ أي إجراء ولم يتم إجراء أي عملية له رغم حالته الخطيرة.
وأضاف أهالي الجاني الأردني يضغطون علينا للتنازل عن المحضر، دون اتخاذ أي إجراءات من القنصلية والسفارة لسرعة إجراء عملية جراحية لنجله وإعادته لمصر ومحاكمة الجاني.
لا كرامة للمصريين بعهد السيسي
لا كرامة لمصري بالخارج في عهد السيسي هذا هو عنوان الحقيقة المرة في حلق العمال المصريين بالخارج، والتي نستطلع ملف الاعتداء على المصريين وسط صمت من خارجية الانقلاب.
وقد خلفت واقعة الانتهاكات ضد المصريين ملفًّا كبيرًا منذ الانقلاب العسكري، والتي كان آخرها مصرع الطبيبة المصرية أسماء كامل الأسبوع الماضي، والتي تعمل بمجمع طبي أم السالك بالمنطقة الشرقية، على يد مسلحين في المملكة العربية السعودية، وذلك على خلفية الأزمة بينها وبين الكفيل السعودي.
وتعددت حالات قتل واهانة المصريين بالخارج دون تدخل لمسئولى الانقلاب، ومنها الاعتداء على العامل المصري، خالد عثمان، فى أحد مطاعم الأردن بمنطقة العقبة، على يد أحد أشقاء نائب برلمانى أردنى وعدد من مرافقيه، أما في السودان، ووسط سلسلة الاعتداءات على المصريين، فقد أقدمت الشرطة السودانية على الاعتداء على أربعة عمال مصريين فى الخرطوم بالأسلاك الكهربائية.
كما شهدت الانتهاكات مقتل عاملين مصريين بدولة الكويت، كما شهدت أيضًا مقتل مواطن مصري يدعى محمد باهر صبحي (32 عامًا) في مدينة نابولي الإيطالية منذ شهرين. كما قتل الشاب المصري شريف عادل حبيب، داخل أحد جراجات السيارات في العاصمة لندن مطلع الشهر الماضي.
وفي ليبيا، لقي عامل مصري في محل ملابس، مصرعه عندما رفض رد بضاعة لأحد العملاء، ونشوب مشادة كلامية بينهما، تطورت إلى إطلاق العميل النيران على المصري حتى لقي مصرعه على الحال، ثم تلتها حادثة أخرى في الكويت.
وفي اليونان، تعرض عامل مصري للتعذيب والضرب، على يد رئيسه اليوناني صاحب المحل الذي يعمل به، وتم حجزه في أحد العقارات وتناوب الضرب فيه، وتعرض لأبشع أنواع الضرب والتعذيب، مع ربطه في شجرة يومًا كاملاً، ولم تلق السفارة المصرية بالاً للحادثة.
وكذلك تعرض المواطن حسن أحمد محمد أحمد الشاذلي للاعتداء الشديد على يد الشرطة الفرنسية في باريس بسبب حمله تذكرة أوتوبيس غير صالحة، كما قتل مصري بلبنان والتمثيل بجثمانه ويدعى محمد مسلم؛ حيث هاجم المئات من سكان قرية كترمايا اللبنانية الشاب وانهالوا عليه بالضرب وأصابوه إصابات بالغة، كما تعرض مواطن مصري لحادث اعتداء على يد اثنين بولنديين في بولندا.