لا يترك قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي وعصابته فرصة لبيع تراب الوطن أو ثرواته، سواء كانت مادية أو بشرية، إلا ويستثمر فيها لصالح جيوب الجنرالات ومن والاهم، والتي كان من أبرزها الخصخصة والتنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية مقابل ملياري دولار. صبيان السيسي تعلموا منه المتاجرة بكل شيء، وكان أحدثهم نائبا في برلمان السيسي يدعى معتز محمود، رئيس لجنة الإسكان والمرافق، حيث اقترح منح الجنسية المصرية للعرب مقابل دفع مبالغ مالية أو ودائع بنكية، ومساهمات من شأنها التأثير على الاقتصاد المصرى بشكل إيجابى. وزعم نائب السبوبة أن عدد العرب الراغبين فى الحصول على الجنسية المصرية يقترب من 50 ألف شخص، و"يمكن للأجهزة الأمنية أن تستهدف 30 ألفًا منهم بالتحريات اللازمة، ويتم منحهم الجنسية وتحصيل الأموال مقابل ذلك". وأضاف محمود أن الحكومة لم ترد على هذا المقترح حتى الآن، مشيرًا إلى أن ال30 ألف عربى سيكون لهم دور بارز فى تنمية الاستثمارات داخل مصر، ومن ثمّ تشغيل مصانع وفنادق ومحال وغير ذلك من أشكال الاستثمار، ما يساعد على تنمية الاقتصاد وتوفير فرص العمل، مع تفاقم الأزمة الاقتصادية التى تمر بها مصر، بعد انخفاض سعر الجنيه المصرى أمام الدولار. "نائب السيسي" لم يكن وحده؛ بل تضامن معه نواب آخرون، ومنهم زميله سامح حبيب، إلا أنه أشار إلى قصر منح الجنسية للمستثمرين فقط، قائلا: "لو ثبت أن من يرغب فى الحصول على الجنسية المصرية هو مستثمر فعلى ومتواجد بصفة دائمة داخل مصر فلا توجد مشكلة من منحه الجنسية المصرية مقابل دفع مبلغ مالى أو ودائع بنكية، حيث إن ذلك يسهم فى النهوض بالاقتصاد المصري". وأثارت القضية سخرية نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على "فيس بوك" و" تويتر". وقال صاحب حساب" أيمن محمد" على "تويتر": "والله العظيم لو كان حد اقترح الكلام ده أيام الرئيس مرسي كنتوا هديتوا الدنيا". فيما قالت أم هدير: "بيع يا سيسي بيع.. فاضل إيه تاني لسة ما بيعتوش.. ألادونا ألاتري". وقالت مواطنة مصرية: "السيسي جد في البيع يا جدعان.. عرض مغري.. أراضي وجنسية.. ولو عايز حمام محشي كمان". وقال أسامة محمود: "السيسي لا يتكلم عن أي أزمة اقتصادية إلا وتبعها بعملية بيع.. تقريبا كده الأزمات دي السيسي اللي افتعلها عشان يبيع مرتاح". وقال وليد العشري: "لعبة حلوة.. تحصل على الجنسية من هنا مقابل وديعة بنكية ويتم اعتقالك، وعشان تخرج تحط وديعة كمان وتتنازل عن الجنسية.. والنبي ملعوبة يا سيسي".