المعتقلون وأبناؤهم نجحوا بامتياز في الثانوية.. تعرف إليهم

توالت التعليقات الغاضبة لرواد مواقع التواصل الاجتماعي، مستنكرة استمرار تعسف سلطات الانقلاب ضد الشباب المتفوقين، بدعوى أنهم من أبناء المعتقلين.

وعقب ظهور نتيجة الثانوية العامة، أمس الأحد، فوجئ وزير التعليم في حكومة الانقلاب، بأن أسماء المتفوقين تحوي العديد من أبناء الشهداء والمعتقلين من جماعة الإخوان المسلمين، وهو ما جعل الوزير يتجاهل الإعلان عن اسم أميرة عراقي، ابنة الدكتور إبراهيم عراقي، أستاذ الجراحة والمسالك البولية بجامعة المنصورة والمعتقل بسجن وادي النطرون، والحاصلة على المركز الأول علمي علوم، على مستوى الجمهورية.

وهو ما اعتبره رواد مواقع التواصل ظلمًا واضحًا وتعسفًا قويًا ضد الطالبة.

وعلق أغلب مستخدمي المواقع بقولهم "حسبنا الله ونعم الوكيل، فيمن يقتل فرحة الشباب".

ثم تبين أن أميرة ليست الوحيدة، بل هناك عدد كبير من أبناء الإخوان المعتقلين والمطاردين ضمن الأوائل على مستوى الجمهورية والمحافظات.
آراء تستنكر تعسف الانقلاب

استنكر الكثيرون ظلم سلطات الانقلاب لأميرة وللطلاب المتفوقين بدعوى انتماء ذويهم لجماعة الإخوان المسلمين، فقال الناشط السياسي ومدير الشبكة العربية لحقوق الإنسان جمال عيد على حسابه بموقع "تويتر" : "أميرة إبراهيم العراقي، ألف ألف مبروك وربنا يرجع لك والدك، يفرح بنجاحك وتفرحي بخروجه، والانحطاط الذي يحدث ، ليس باسمنا".

وعلق الكاتب والروائي علاء الأسواني بقوله: "أميرة العراقي الأولى على الثانوية علمي علوم لم تتلق تهنئة من وزير التعليم مثل كل الأوائل لأن والدها إخواني ومحبوس، متى نتعلم شرف الخصومة؟".

وقال الناشط السياسي وعضو مجلس الشعب السابق حاتم عزام على حسابه بموقع "تويتر" : " أهلك وشعبك التواق للحرية فرحان بتفوقك يا أميرة، مصر كلها فرحة ليكي وبيكي لأنك بتزرعي أمل بكره اللي بابا بيضحي علشانه، مبروك أميرة العراقي".

وتوالت التعليقات المباركة لأميرة ولأسرتها، متمنين لها دوام التفوق، ودوام القوة في وجه الانقلاب وفي ظل اعتقال والدها، وقضاء معظم وقتها بين زيارته بمحبسه، وحضور جلسات محاكمته الباطلة.
أميرة ليست الوحيدة

ولم تكن أميرة هي الوحيدة التي تفوقت في الشهادة الثانوية، فقد حصلت الطالبة "أسماء وليد شلبي" نجلة المستشار الإعلامي لمرشد الإخوان المحكوم عليه بالإعدام على 98,5%، وحصلت أسماء نعيم، نجلة شهيد مجزرة رابعة على 99.1%، كما حصلت رفيدة صبري نجلة معتقل ومحكوم عليه بالمؤبد على 99.4%.

بينما حصلت جهاد محمد نجلة شهيد مجزرة الحرس الجمهوري على 97.41%، فيما حصلت ندى صحصاح نجلة أحد المعتقلين على 98.9%.

ولم تمنع ظروف الاعتقال القاسية الشباب من التفوق، فأدى الطالب عبدالرحمن عصام - المعتقل منذ سنتين - الامتحان داخل السجن وحصل على 96%، بينما حصل الطالب شهاب كمال المعتقل منذ 3 سنين على 96.7%، كما حصل محمد حسام - المعتقل منذ سنتين - على 97.2%،وحصل الطالب المعتقل منذ سنتين، أحمد السعيد على 88 %، و هو ابن المعتقل بوادي النطرون المهندس محمد السعيد.

وحصل عبدالرحمن لطفي نجل معتقل من سنة وشهر على 99.6%، وحصلت طالبتان تنتمي أسرتاهما لجماعة الإخوان المسلمين، هما آلاء محمد مجاهد من مدينة كفر الزيات بالغربية على المركز الأول قسم علمي رياضيات بمجموع 409، والطالبة هند نعمان عبدالفتاح متولي من ميت غمر الدقهلية على المركز الأول مكرر قسم علمي علوم بمجموع 409.5، ويعكس هذا حالة التفوق لأنصار معارضي الانقلاب في مصر، وهو الأمر الذي يثير جنون الانقلابيين دائمًا ضد تفوق الثوار.