قال الناشط السياسي الليبي جمال أحمد الحاجي، وهو معروف بولائته الوطنية غير الإسلامية، في تغريدة له على حسابه على فيس بوك: إن "قائد الانقلاب الفاشل في تركيا "فتح الله جولن"، زار الإمارات سرًّا قبل أسبوع من الانقلاب ومن بين من التقى بهم العميل الفلسطيني محمد دحلان". من ناحية أخرى نسبت مواقع إخبارية إلى مصدر رفيع المستوى أن المعارض التركي المقيم في ولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة فتح الله غولن زار دولة الامارات سرًّا قبل أسبوع واحد من محاولة الانقلاب الفاشلة ضد الرئيس أردوغان، والتقى في أبوظبي بمحمد دحلان الذي يعمل مستشارًا أمنيًّا لدى محمد بن زايد. وحسب المواقع فإن "السرية البالغة، كانت عنوان اللقاء"، وأن اللقاء ليس الأول من نوعه، وقال موقع "أسرار عربية" أنه لم يتمكن من التأكد إن كان غولن قد التقى في تلك الزيارة محمد بن زايد شخصياً أم لا. وبنى الموقع على معلومات سابقة، أكدها الباحث التركي محمد زاهد جول، أظهرت أن "دحلان" التقى بقادة في حزب العمال الكردستاني (PKK) قبل أكثر من عامين، وقدم لهم الدعم والتمويل من أجل تصعيد معارضتهم لأردوغان وتصعيد الضغوط عليه، وكانت الإمارات حينها تأمل في إفشال أردوغان بالانتخابات، وأن تطيح به عبر صناديق الاقتراع، لكن الواضح أنها فشلت فلجأت -على ما يبدو- الى تمويل وتدبير انقلاب عسكري مباشر يقوم به الجيش. ورأى مراقبون أن التغطية الإعلامية لفضائيتي "سكاي نيوز" و"العربية" لأحداث الانقلاب الفاشل وتغريدات مقربين من السلطة الإماراتية تشير إلى دور محتمل للإمارات في انقلاب تركيا، إلى جانب تغريدات تتهم الرئيس التركي ب"فبركة" الانقلاب، للحصول على مكاسب سياسية. ومنها تغريدات نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي الفريق ضاحي خلفان، الذي قال إن ما شهدته تركيا من أحداث قد تكون "مفبركة، والهدف من ذلك هو إعطاء الفرصة للرئيس التركي رجب طيب أردغان لتوقيع التصالح مع نظيره السوري بشار الأسد". وقال "خلفان": "أردوغان فقد المصداقية منذ أن أعلن نيته التصالح مع الأسد ومع إيران، ووقع مواثيق تعاون مع إسرائيل، واعتذر للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وبقي معاديا لمصر". وبعد فشل محاولة الانقلاب قال: "فاز أردوغان أو خسر، فإنه بالنسبة للعرب لا يعني أكثر من رجل همه مصلحة بلده، حتى ولو كان على حساب الإخلال بالأمن القومي العربي".