تدهورت الحالة الصحية للمعتقل ياسر موسى ابن مدينة السويس داخل محبسه بسجن وادي النطرون 430 بشكل بالغ ما يهدد حياته بالخطر ويعد جريمة قتل طبي بالبطيء. وقال عضو هيئة الدفاع عن المعتقلين بالسويس إن الحالة الصحية لياسر موسى تدهورت بشكل بالغ وأصيب مؤخرًا بذبحة صدرية وفقًا لتشخيص مستشفى السجن، فضلاً عن أنه مريض قلب مفتوح ويعانى من عدة أمراض مزمنه منها أنه مريض سكرى وضغط ولديه نزيف بالبواسير وورم بالجيوب الأنفية والتهاب تقرحي مزمن في القالون وعيب خلقي بالفقرات القطنية بالعمود الفقري.
وذكرت زوجة المعتقل أنه يعاني بشكل بالغ؛ حيث يتعرض لعملية قتل طبى داخل محبسه منذ اعتقاله الذي يقرب من 11 شهرًا والحكم عليه مؤخرًا ب10 سنوات على خلفية اتهامات ملفقه في قضية عسكرية لا صلة له بها.
وأضافت الزوجة المكلومة أن آخر ما قاله لها زوجها في آخر زيارة له: "أنقذوني وخلصونا من إيديهم عشان بيقتلونا بالبطيء".
كانت مؤسسة إنسانية قد وثقت اعتقال أمن الانقلاب لياسر موسى من منزله بمدينة العبور بالقاهرة يوم 30 يوليو 2015 ويبلغ من العمر 44 عامًا، تاجر، ولديه 5 أولاد، ويُقيم بمدينة السلام بمحافظة السويس.
يشار إلى أن ياسر موسى تنقل منذ اعتقال بين 3 سجون من سجن عتاقة إلى طره ثم إلى وادي النطرون 430 وتواجه أسرته تعنتًا شديدًا في إدخال الملابس والأدوية والطعام وخاصة بعد إصابته بالذبحة منذ أيام وسوء حالته الصحية وهو ما يخشى على سلامته.
ووثقت العديد من المنظمات الحقوقية المحلية والدولية حالة التردى التى عليها مقار الاحتجاز وعدم توافر أى معايير لسلامة وصحة المحتجزين فضلا عن أصحاب الامراض وهو ما يشكل جريمة لا تسقط بالتقادم مما دفع البعض منها للمطالبة بفتح تحقيق حول هذه الانتهاكات والجرائم.
كما ناشدت العديد من المنظمات المقرر الخاص بلجنة الأمم المُتحدة المعني بالتمتع بأعلى مستوى من الرعاية الطبية التدخل وتسليط الضوء على الازمة الحالية التي تعيشها أُسر المُعتقلين جراء الإهمال الطبي المُتعمد من قبل السلطات القائمة على إدارة مقار الاحتجاز على مستوى القطر المصري بأكمله.