تداول عدد من طلاب الثانوية العامة أسئلة لامتحان الفلسفة والمنطق والكيمياء بعد خمس دقائق من بدء الامتحانات، التي تم نشرها على صفحة "ثورة الإعلام الفاسد" بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، اليوم الخميس، رغم ادعاءات وزارة التعليم بحكومة الانقلاب أنها "شلت" تلك الصفحات عن العمل، وتبشير الوزير للمصريين بأنه "لا تسريبات بعد اليوم". وبدأ طلاب الثانوية العامة، في التاسعة صباحا اليوم الخميس، امتحان نهاية العام الدراسي الحالي في مادتي الكيمياء "لشعبة العلوم والرياضيات"، والفلسفة والمنطق للشعبة الأدبية، وفقا للنظام الحديث، في الوقت الذي يؤدي فيه طلاب النظام القديم الامتحان في مادتي الاقتصاد والإحصاء. وكالعادة.. المتحدث باسم وزارة تعليم الانقلاب، بشير حسن، ما تردد عن تسريب امتحان الكيمياء للثانوية العامة والمقرر له، الخميس، مؤكدا أنه لم يتم تسريب أي امتحان سوى امتحان التربية الدينية فقط، وكل ما يشاع عن تسريب أسئلة غير صحيح بالمرة. وكان عدد من صفحات تسريب الامتحانات على صفحات التواصل الاجتماعي "فيس بوك" كشف عن أوراق امتحانات الكيمياء والفلسفة والمنطق منذ أمس الأربعاء قبل بدء الامتحان، ونماذج الإجابة الخاصة بها، وهو ما يمثل فضيحة جديدة تؤكد تورط جهات مسؤولة فى مؤسسات سلطات الانقلاب. وقالت مصادر، إن تداول نموذج الإجابة بختم المطبعة السرية يكشف الاختراق الكامل لها وللوزارة بكل قطاعاتها. وانتشرت صفحات تسريب الامتحانات في مواقع التواصل دون وصول سلطات الانقلاب للمتورطين عنها رغم اعتقال عشرات الطلاب والمدرسين، في الوقت الذي تقنن فيه سلطات الانقلاب الغش بإنشاء لجنة ل"أولاد الأكابر" في أسيوط. وبدأ تسريب الامتحانات مبكرا منذ المادة الأولى اللغة العربية، كما تم تسريب مادة التربية الدينية كاملة مما دعا إلى إلغاء الامتحان، وتأجيله إلى وقت آخر، فيما استمر تهديد صفحات "الفيس" بأنها ستواصل التسريب مالم يتم تنفيذ مطالبهم، وعلى رأسها : تغيير تنسيق القبول بالجامعات، لتخرج حكومة الانقلاب وتعلن في مفاجأة عن اعتماد نظام جديد في القبول بالجامعات يعتمد على المقابلات الشخصية، الأمر الذي يفتح باب الرشاوى والمحسوبية وتحويل كليات القمة وغيرها لكليات عسكرية لا يدخلها المتفوقون إلا بالمحسوبية والواسطة. وسخر مئات النشطاء -عبر مواقع التواصل الاجتماعي- من التسريبات المتواصلة لامتحانات الثانوية العامة، حيث علق بعضهم قائلا: "إذا كان قائد الانقلاب نفسه بيتسرب له امتحانات.. مش هايتسرب امتحان ثانوية عامة؟"، فيما اكتفى آخرون بالتعليق قائلين: "في عهد الانقلاب.. امتحانات الثانوية بقت على الهواء مباشرة قبل الامتحان بساعتين".