رحلت سلطات الانقلاب بسجن العقرب خليل أسامة العقيد لمستشفى ليمان طره، بعد تدهور حالته الصحية إثر معاودته الإضراب الكلي مع موجة بدأت في سجن العقرب في 17 مايو الجاري. وقالت أسرة المعتقل إنه علمت بخبر الترحيل لنجلهم دون أن تقف على مستجدات وضعه الصحى لأن دورهم في الزيارة لم يأت بعد وفقا لنظام التسجيل الذي اخترعه المسؤولون عن سجن العقرب للسماح فقط بدخول 30 أسرة يوميا رغم أن عدد المعتقلين بالعقرب يقدر بألف سجين. وأعلن عدد من المعتقلين بسجن العقرب مؤخرا دخولهم فى اضراب عن الطعام منهم مصطفى حمزة ومحمود البربري و الدكتور عبدالرحمن البر و وجهاد الحداد وغيرهم، احتجاجا على برنامج التعذيب الممنهج المتعمد بالعقرب وعزل المعتقلين تماما عن العالم الخارجي، ومنع زيارات المحامين والأسر دون إبداء أسباب ويأتى إضراب المعتقلين بالعقرب استباقا لسيناريو تجويع وقتل بطيء توقع المعتقلون تكراره كما حدث بالعام الماضي بسجن العقرب قبيل رمضان مباشرة، ولمدة استمرت 6 أشهر نتج عنها 6 شهداء خرجوا من هذا السجن إلى مثواهم الأخير. كان خليل أسامة العقيد وشهرته عمرو العقيد، 26 عاما، حاصل على بكالوريوس الهندسة المدنية، قد تعرض في أوائل مارس 2016 لانهيار طبي شامل، حيث أصيب بنزيف في المخ وفقدان للذاكرة، نتيجة سوء أوضاع حبسه في سجن العقرب فتم منع الأدوية عنه ومنعه من الخروج من الزنزانة الانفرادية نهائيا لأسبوعين متواصلين، وانضم للموجة الأولى من الإضراب التي كانت في أواخر شهر فبراير وشهر مارس وأسفرت عن تحسن نسبي لأوضاع المعتقلين بالعقرب وأوضاع الزيارات قبل أن تتدهور الأوضاع بالسجن مرة أخرى سريعا وتعود التضييقات والانتهاكات ومنع الزيارات في منتصف إبريل. وقالت رابطة أسر المعتقلين بسجن العقرب عبر صفحتها على فيس بوك اليوم الخميس، إنه بعد تدهور الوضع الصحى للمضربين وإصرارهم على الحصول على الحقوق المكفولة للسجين في القوانين ولوائح السجون تم فتح الزيارة بشكل جزئى الأحد الماضى، وهو ما وصفه الأهالى بأنه فتح صورى، فلم تتمكن الأسر من الدخول من على البوابة الخارجية لمجمع سجون طره إلا بعد حجز مسبق قبلها بأيام ولو كانت الأسر من محافظات بعيدة. ورغم قلة عدد الزيارات فمدة الزيارة لا تزيد عن 10 دقائق من خلف حاجز زجاجي ومن خلال سماعة الهاتف، ولا يسمح للأهالي بإدخال أي ملابس أو مستلزمات شخصية أو أدوات نظافة للمعتقلين وحتى الطعام والفاكهة لا يسمح إلا بكمية قليلة جدا.