وجلس يبكى كى تترك له الفرصه لينزل للميدان بعد أن سلم القناة التي يعمل بها صور أول 20 شهيدا .. ظل يبكي ويبكي، كأن مضجعه يناديه، فسمح له بالنزول من مكانه على المنصة إلى الميدان، ربع ساعة وأعلن استشهاده..
اتخذ الله مصعب مصطفى الشامي، المصور الصحفي بشبكة "رصد" شهيدا، فكانت أعظم جائزة يتلقاها مصور، غير أنه قدم عمله في سبيل الحقيقة وعدالة القضية، وبقي "ألبوم" صوره شاهدا على الصمود والبسالة والشجاعة من ثوار رابعة العدوية، ودموية وهمجية العسكر القاتلين، فكان نائبا عن إعلاميي رابعة وصحفيها الذين نقلوا الحقيقة للعالم فأستشهد من استشهد واعتقل من اعتقل، ضحوا بأرواحهم وحريتهم من أجل ألا تموت الحقيقة.