لليوم الخامس على التوالى يستمر إضراب 500 معتقل بسجن الوادى الجديد من محافظاتأسوان والبحر الأحمر وقنا وسوهاج وأسيوط والفيوم عن الطعام بسبب المعاملة السيئة التى تمارس ضدهم من السجان، بجانب التعنت المستمر فى كل حقوقهم. وقالت منظمة هيومن رايتس مونيتور اليوم عبر صفحتها على فيس بوك، إن جنود الأمن المركزى بسجن وادى النطرون انهالوا على أسر المعتقلين بالعصي والهراوات الخشبية "الشوم"، لإجبارهم على الرحيل بعد رفض السماح لهم بزيارة ذويهم الذين أعلنوا الدخول فى إضراب عن الطعام. وأخلت إدارة السجن الزنازين من كل المتعلقات الخاصة بالمعتقلين، مثل الملابس وأدوات الطعام وغيرها من الأدوات، كما قامت بمنع المعتقلين من التريض وعدم توفير مياه بالزنازين كما تفرض إدارة السجن على المعتقلين البقاء بدون ملابس ولا استحمام لمدد تصل إلى عشرة أيام، ويتم إجبارهم على قضاء الحاجة في الطرقات دون سواتر، بجانب منع التريّض أو دخول العلاج". وأصيب كثير من المعتقلين جراء التعذيب بالعديد من الأمراض الخطيرة منها "ضيق في صمام القلب و حساسية في الصدر ومشاكل في الكلى والكبد بسبب الماء الملوث و أمراض بالجلد والعظام نتيجة تكدس الاعداد فالزنزانة التى لا تزيد مساحتها على "4×6م" بارتفاع 4 أمتار، وجدرانها من الخرسانة المسلحة وبها دورة مياه غير مستورة مساحتها متر × متر و بها خمسة شبابيك مساحة كل منها "60 ×40 سم" وارتفاعها عن أرض الزنزانة 3 أمتار، فلا تدخلها أشعة الشمس أو الهواء لأنها تطل على المناور الداخلية التي تحتوي على مواسير الصرف الصحي ، ويتكدس داخل الزنزانة ما بين 25 إلى 35 معتقلًا. وناشدت أسر المعتقلين التى تتجرع مرارات وويلات ومعاناة غير مسبوقة جميع منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي بالتضامن مع المعتقلين المضربين بسجن الوادي الجديد وسرعة الاستجابة لمطالبهم المشروعة بنقلهم إلى سجن الفيوم العمومي. وروت أسرت المعتقل"سالم سعيد محمد"، البالغ من العمر 47 عامًا، وهو من معتقلي سجن الوادي الجديد أو "بطن الحوت" يعمل ك "فني هندسي بالهيئة العامة لكهرباء الريف"، ويقيم بمحافظة "الفيوم"، متزوج وأب لخمسة أبناء أكبرهم بالمرحلة الجامعية وأصغرهم "ضحى" ذات الخمسة أعوام روت ان شقيق المعتقل توفى منذ ثمان أشهر وحتى الآن لم يتم إخباره بخبر بوفاته. وذكرت الأسرة أنه من ضمن الجرائم والانتهاكات التى تحدث ما يسمى بتشريفة دخول السجن والتي أشرف عليها مأمور السجن عند استقبالهم؛ حيث تم تجريدهم من ملابسهم فيما عدا الملابس الداخلية وأجبروهم على الحبو على الأرض لأكثر من 3 كليومتر، وتم وضعهم في مواسير الصرف لأكثر من 3 أيام بلا طعام وتم إجبارهم على السباحة في حوض من الطين، ثم النزول إلى "بالوعات الصرف الصحي". واستنكرت مونيتور ما تقوم به سلطات الانقلاب من تعريض المواطنين للتعذيب وهو ما يخالف اتفاقية مناهضة التعذيب وغيرها من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية. وحملت المنظمة سلطات الانقلاب المسؤولية الكاملة عن سلامة وحياة المحتجزيين داخل مقار الإحتجاز كما طالبت المجتمع الدولي بالتدخل لوقف تلك الانتهاكات التي تتعارض مع مواثيق حقوق الإنسان. وأدانت مونيتورالمعاملة السيئة التى يلاقينها المعتقليين وسوء امكان الإحتجاز وهو ما يعد مخالفة أيضًا لوثيقة القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء والتى تنص في مادتها العاشرة على توفر لجميع الغرف المعدة لاستخدام المسجونين، ولا سيما حجرات النوم ليلا، جميع المتطلبات الصحية، مع الحرص على مراعاة الظروف المناخية، وخصوصا من حيث حجم الهواء والمساحة الدنيا المخصصة لكل سجين والإضاءة والتدفئة والتهوية.