اشتكى أهالي محافظة الوادي الجديد وسكان واحة الفرافرة من تكدس أطنان القمح بالشوارع وأمام منازلهم؛ بسبب رفض حكومة الانقلاب استلامها منهم، وذلك بعد أشهر من زيارة قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي للفرافرة، وإعلانه ضم 10 آلاف فدان من المنطقة إلى "فنكوش المليون فدان"، وقبل أيام من زيارة "السيسي" للفرافرة مرة أخرى لإطلاق موسم "حصاد القمح"!. وأوضح المزارعون أن "بنوك التنمية" لم تبدأ حتى الآن في استقبال القمح من المزارعين، كما أن المطاحن امتنعت هذا العام عن شراء القمح من المزارعين بالفرافرة، مشيرين إلى أن المحصول ملقى على الأرض ومعرض للتلف بسبب الفئران والطيور، فضلا عن أنه معرض للسرقة، مهددين بعدم زراعة القمح الموسم المقبل. من جانبه أكد صلاح السيد، وكيل وزارة التموين في الوادى الجديد، أن مشكلات توريد القمح هذا العام شائكة ومتعددة، مشيرا إلى أن الحل المطروح شمل السماح للشون الترابية في الوادى الجديد باستلام القمح من المزارعين، ورغم ذلك ما زالت مشكلة الطاقة الاستيعابية للشون ومخازن بنك التنمية بالمحافظة غير كافية لاستقبال كل إنتاج المحافظة من القمح، مطالبا بسرعة صدور قرارات عاجلة من وزارتي الزراعة والتموين بنقل قمح الواحات إلى صوامع المحافظات الأخرى، واتخاذ ما يلزم بالنسبة لنقلها. وأضاف سعيد هريدي، مدير بنك التنمية والائتمان الزراعي بالوادي الجديد، أن مشكلة الأقماح بالفرافرة تتمثل في عملية نقلها من المنازل والمزارع إلى الشون، رافضا تحمل البنك تكلفة النقل.