خالد سعيد.. سيد بلال.. طلعت شبيب.. جوليو ريجيني.. إيرك لانج.. محمد عادل- #شهيد_الشاي، وعشرات الآلاف من الحالات الفردية التى أزهقت أرواحها بدم بارد فى ميادين وشوارع مصر وداخل زنازين العسكر برصاص المحتل العسكري القابع على رأس السلطة والجاثم على صدور الشعب المنكوب ليذقه ويلات القتل والتنكيل والتضييق والخراب. شهيد الرحاب أو قتيل كوب الشاي لم يكن الحالة الأولى فى دولة العسكر التى لا تعرف بأي ذنب قتلت، ولن تكون الأخيرة على كل حال، والإفلات من العقاب محصلة متوقعة لجرائم الوزارة الفاشية بعد أن أمنت العقوبة وضمن لها قائد الانقلاب الدموي عبدالفتاح السيسي أن تستبيح الدماء دون رقيب أو حسيب، فبات القتل على المشاريب والتصفية نظير التفاوض على الأجرة، وأصبح العالم يضرب المثل بالدم الرخيص "قتلوه كأنه مصري". فى مثل هذه الأيام من أشهر قليلة لم يتردد أمين شرطة فى جمهورية "حاتم" فى تصفية سائق سيارة أجرة بالدرب الأحمر فى حالة فردية، وقبلها تم سحل طلعت شبيب فى الأقصر لأنه مصري، وبعدها تم تصفية شهيد الرحاب بسبب رفض دفع ثمن كوب من الشاي، وبينهما مئات الحالات الفردية التى ليس من خلفها روما لتحقق أو اتحاد أوروبي ليهدد أو ولايات متحدة لتتوعد. منصات التواصل الاجتماعي أوشكت على الانفجار على وقع عشرات الهشتاجات #حالات_فردية، #شهيد_الشاي، #أمين شرطة التى تشبعت بحالات الغضب المستعر لتفاقم فاشية العسكر واستباحة دماء المصريين وانتهاك العرض والتفريط فى الأرض، والتى قفزت دفعة واحدة إلى صدارة التريندات فى ظل التفاعل الحاشد من جانب المصريين للتنديد بجرائم زبانية السيسي والمطالبة برحيل الانقلاب وعصابة البيادة والقصاص لدماء الشهداء. الباحث رأفت صلاح الدين رصد مراحل إفلات "جمهورية حاتم" من العقاب على نحو يمتص غضب الشارع، قائلا: "مثل أمين الشرطة قاتل الشاب في الزاوية الحمرا هذا الأمين سيحُكم عليه في أول درجة بالأشغال الشاقة بعد أقل من شهر من الآن امتصاصًا لغضب الناس، وفي الاستئناف سيخفف إلى 10 سنوات، ثم في النقض سيلغى الحكم وستعاد المحاكمة من جديد، ستحكم عليه المحكمة بعشر سنوات ثم في الاستئناف على أعلى تقدير سيأخذ عاماً يكون قد أمضى فترة محكوميته، بعدها سيخرج ويعود إلى عمله.. وسيتم تعويضه عن العام الذي قضاه في منزله إلا قليلا، قصة مكررة وممجوجة وقبيحة.. تذكروا قتلة سيد بلال الذين أخذوا براءة في نهاية المطاف ..الشعب المصري المسكين لا بواكي له.. اللهم حرر مصر من قبضة العسكر والشرطة وأمناء الشرطة والقضاة والإعلام". وكتب طلعت شراكي: "الشعب ما عدش بيتاثر بالدم البريء اللى بيراق يوميا، فين الشعب اللى ثار على مبارك فى 2011 علشان خالد سعيد وسيد بلال عشرات الآلاف من خالد وسيد والناس مشغولة بأكل العيش، صحيح المثل جوع كلبك يتبعك، مع الاعتزاز، اللهم اصلح حال مصر. وعلق علاء لاشين على تصريح الدفن الصادر لشهيد الشاي بسخرية لا تخلو من المرارة: "تصريح الدفن بتاع #شهيد_الشاي طالع من غير سبب وفاه!! مات ازاي طيب؟! ..... مات كده". فيما كتب شاكر جلال: "#شهيد_الشاي قتلوه كما لو كان مصريا !أمين الشرطة شرب شاي من عنده، جه طلبه بحق كوباية الشاي قتله بس #مصر". وسخر أبو بكر جمال من حال مؤسسات العسكر المترهلة أمام الجرائم المتوالية: "هما اعضاء البرلمان قاعدين جواه يعملوا اى..لو مفيش استجواب لوزيرى الصحة والداخلية على المهزلة المدرجة فى شهادة وفاة عامل الشاى، يبقا قلته احسن". فيما حاول هشام عبدالمتعال التبرير على طريقة الداخلية: "اكيد الراجل بتاع الشاى ده بيهدد الأمن القومى للبلاد وقام بأفعال من شأنها تكدير السلم الاجتماعى و تعريض حياة المواطنين للخطر و الإدلاء بتصريحات لوكالات أنباء أجنبية و أجهزة استخبارات لدول معادية من شأنها كشف أسرار عسكرية لمواقع إستراتيجية تعرض أمن و سلامة البلاد للخطر". واستدعي الكاتب والصحفي أسامة عبدالرحيم التصريحات المعلبة التى تلاك على ألسنة زبانية الداخلية ورموز دولة الفاشية: "عندما يتعلق الامر بكوباية الشاى فلا تحدثنى عن حقوق الانسان!، معقبا بسخرية لا تخلو من المرارة بلسان حال والدة الشاب الإيطالي المغدور جوليو ريجيني: قتلوه كما لو كان بائع شاي !#امين_شرطة". وكتب الباحث أحمد ثروت: "#أمين_شرطة الرحاب قتل عامل وأصاب 3 بالرصاص، ب 12 طلقة من بندقية آلي ميري، والبيان الأول للداخلية يقول بكل عهر: لم يقصد إطلاق الرصاص، وإطلاق النار جاء بشكل غير متعمد!". فيما غرد أحمد مسعد الطحان: "#حالات_فردية ما أجمل أن تقتل مواطنا برشاش آلي و تصيب إثنين آخرين ثم تهدأ لترتاح قليلا دة الي قتل المواطن الغلبان بتاع الشاي.. امين الشرطة برضو مش هيتحاكم". ولم تغب السخرية عن الواقع المرير، فعلق عمر الفاتح على الجريمة قائلا: "المواطن طبعا اللي غلطان! بقى في مصري وطني ينزل من بيته يروح شغله ولا يقضي مشاويره من غير ما يلبس قميص واقي للرصاص؟! كفاية انحطاط وتخوين بقى". وكتب الصحفي بكر العطار: "ضع نفسك مكان أمين الشرطة، تدفع جنيه ثمن الشاى ولا تقتل وتبقى #حالة_فردية؟".