اعتبر الكاتب والمحلل السياسي، عامر عبدالمنعم، أن خطاب قائد الانقلاب العسكري، عبدالفتاح السيسي، يؤكد أن مخطط بيع مِصْر بالتجزئة جارٍ على قدم وساق. وقال: "أخطر ما سمعته؛ اعتراف عبدالفتاح السيسي في اللقاء الذي جمع فيه بعض السياسيين والصحفيين والإعلاميين ورؤساء النقابات أنه في انتظار وفد فرنسي كبير من المستثمرين ليبيع لهم مشروعات بمحور قناة السويس". وأضاف عبدالمنعم -في تصريحات صحفية خاصة ل"الحرية والعدالة"- اليوم الخميس: "إذا كانت شركة ميرسك التابعة للتاج البريطاني التي ورثت السيطرة البريطانية على خطوط الملاحة من المحيط الهندي إلى أوروبا، تحتكر حاليا الملاحة في قناة السويس، وتمتلك ميناء شرق بورسعيد، ولصالحها هي فقط تم حفر التفريعة الجديدة، فإن هذا يؤكد أن الحكم المصري الحالي يعيد القناة إلى بريطانيا وفرنسا، وكأننا عدنا إلى أيام الخديوي إسماعيل وبيع القناة لملاكها القدامى قبل تأميمها". وتابع: "محور القناة مباع فعلا، ومن خططوه وزعوا الحصص، ويبدو أن الشعب المصري آخر من يعلم. وأضاف: "كان بيع القناة مقدمة لاستدعاء الاحتلال العسكري الأجنبي المباشر لمصر لحماية الامتيازات الأجنبية، والدخول في مرحلة التيه المصري الذي لم نخرج منه حتى الآن؛ فكل ما تم في القناة منذ 52 يتم هدمه، بل كل الإجراءات من أجل الاستقلال تمسح بسرعة الصاروخ للرجوع إلى نقطة الصفر وإعادة الوضع إلى ما كان عليه منذ 100 عام".