في الوقت الذي ينتفض فيه جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، اليوم الخميس، لتنظيم الحفلات الفنية، خاصة بعد سوء التنظيم الذي ظهر من الطلاب في أثناء دخول الحفل، يحارب المساجد في الجامعة ويمنع الصلاة فيها، بل إنه يهاجم المنتقبات بالجامعة في كل مناسبة يراهم فيها بسبب ودون سبب. جابر نصار -الذي عرف واشتهر بواقعة "التاتو"، حينما أبدى إعجابه بوشم إحدى الطالبات على ذراعها- يعلن أنه تم اتخاذ عدد من الإجراءات الحازمة لتنظيم الفعاليات الفنية القادمة بالجامعة التي خرجت من التصنيف العالمي للجامعات في عهده. يأتي ذلك عقب الأزمة التي حدثت أمس في أثناء دخول الطلاب لحفل الفنان هاني شاكر، بقاعة الاحتفالات الكبرى في مبنى القبة. وكتب نصار على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" معلقًا على ما حدث بالأمس من تدافع للطلاب أمام بوابات مبنى القبة: "الأبناء الأعزاء الطلاب والطالبات تفاديا للتزاحم على حضور الحفلات الفنية كما حدث في حفلة الفنان هاني شاكر سيتم الأخذ بنظام جديد لحضور الحفلات الفنية". وتابع: "أولا: على الطلاب الراغبين في حضور الحفل تسجيل الأسماء في أي مكان من الأماكن الآتية "رعاية الشباب بالجامعة بملاعب الجامعة.. رعاية الشباب فى كل كلية.. اتحاد طلاب الجامعة.. اتحاد طلاب كل كلية"، لافتا إلى أنه سيتم تجميع الأسماء في كشف وتسليم الدعوات للطلاب المسجلين قبل الحفل بثلاثة أيام. ومع الإعلان الهام الذي يمس مستقبل الجامعة العلمي والتعليمي والذي أعلن عنه جابر نصار لتنظيم حفل الفنان هاني شاكر، نسي نصار أن يتحدث ولو لمرة واحدة عن أسباب خروج جامعة القاهرة والتعليم في مصر من التصنيف العالمي، ونسي ان يتحدث عن إمكانية معالجة هذه الكارثة التي تهدد مستقبل الطلاب وأرزاقهم. وأثبتت الحوادث التي يخرج فيها جابر نصار للتعليق عليها إنه ما جاء إلا ليحارب المساحد والنقاب في الجامعة بعد قراراه بمنع تدريس أي منتقبة في الجامعة، فضلا عن غلق كل المساجد في جميع كليات جامعة القاهرة والصلاة فقط في المسجد الكبير بالجامعة، كما يثبت نصار أنه لم يأتي لإصلاح العملية التعليمية، ولكن لمتابعة "التاتو" وتنظيم الحفلات الفنية بالجامعة، وهو ما يتفق مع سياسات الانقلاب التي أبقت عليه في منصبه.