داهمت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر الأحد، عدة بلدات في القدس والضفة الغربية المحتلتين، في إطار حملة اعتقالاتها اليومية التي تشهد تصاعدا منذ بدء انتفاضة القدس أكتوبر الماضي. وأفاد شهود عيان أن دوريات الاحتلال توغلت في حي الضاحية بمدينة نابلس، واعتقلت الشاب ضياء عكوب (21 عاما) بعد مداهمة منزله وتفتيشه والعبث بمحتوياته.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة عورتا جنوب شرق المدينة، وداهمت عددا من المنازل وفتشتها.
وفي السياق، اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني فجر اليوم شابا من بلدة يعبد جنوب مدينة جنين شمال الضفة الغربية ونصبت حواجز عسكرية على مداخل البلدة وداهمت مناطق تابعة لها.
وقالت مصادر محلية إن أكثر من عشر آليات عسكرية داهمت البلدة واقتحمت منزل المواطن محمود عيسى عزاوي (22 عاما) واعتقلته ونقلته إلى جهة مجهولة.
كما أشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال شنت عمليات تمشيط في مناطق مختلفة من البلدة وخربت ممتلكات للمواطنين وادعت العثور على أسلحة في البلدة وهو ما لم تؤكده جهات محلية.
وكذلك توغلت قوات الاحتلال في بلدات زبدة والطرم وظهر العبد التابعة ليعبد ونصبت حواجز عسكرية في الطرق المؤدية إليها.
ومن مخيم قلنديا في القدسالمحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال كلا من محمد زايد وهوشقيق الشهيد بلال زايد، ومحمد خالد شحادة (17 عاما).
فيما اعتقلت من بيت لحم جنوب الضفة، محمد حميدة "زغلول"، وهو رئيس جمعية الأسرى والمحررين هناك ومقدم برنامج الأسرى على راديو بيت لحم 2000، إضافة إلى كلا من مصطفى عساكرة ومحمد عاطف كامل من ذات المدينة.
وبينت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت من دورا في الخليل كلا من خالد الفسفوس، شقيق الأسير المضرب محمود الفسفوس، وسليم فقوسة الذي تم مصادرة مركبته الخاصة.
شبان يتصدون لمستوطنين
وفي السياق، هاجم مستوطنون في ساعة متاخرة من الليل، منازل آل جابر ودعنا في حارة المشارقة، في الخليل جنوب الضفة المحتلة، في محاولة لتنفيذ جريمة بحق المواطنين.
وقال شهود عيان إن المستوطنين ألقوا الزجاجات الفارغة والحجارة على تلك المنازل، وجرت تلك الأعمال الاستفزازية للمواطنين تحت حماية جيش الاحتلال الصهيوني للمستوطنين.
وعلى إثر هذه الاعتداءات هب شبان فلسطينيون برجم المستوطنين على مدخل مستوطنة كريات أربع.
كما هاجم شبان آخرون أطراف المستوطنة بالحجارة أيضا من المنطقة الشرقة بالقرب من مسجد خالد بن الوليد وحضرت قوات احتلالية كبيرة لاحقت الشبان دون تسجيل اعتقالات وإصابات.
وبين حين وآخر يشن المستوطنون الذين يتجولون في أنحاء الضفة الغربية، اعتداءات ضد منازل المواطنين وينفذون سرقات بحماية جيش الاحتلال.
دماء أطفالنا
من جهتها أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس" أن دماء الأطفال الزكية لن تذهب هدرا، وأنها لن تقبل باستسهال العدو الصهيوني سفك دماء أطفالنا أمام مرأى ومسمع العالم.
ونعت الكتائب في بيانٍ عسكريٍ، الشهيدين الطفلين إسراء وياسين أبو خوصة اللذين استشهدا نتيجة العدوان الصهيوني الجوي فجر أمس السبت، متمنية الشفاء العاجل للمصابين جراء الغارات الصهيونية.
وشددت الكتائب على أن هذه الدماء الزكية لن تذهب هدرا، محذرةً العدو الصهيوني بأن صبر كتائب القسام وفصائل المقاومة له حدود.
كانت طائرات العدو الصهيوني شنت أربع غارات على مواقع متفرقة بالقطاع، منها موقع تابع لكتائب القسام شمال قطاع غزة ما أدى إلى استشهاد الطفلين إسراء أبو خوصة (6 سنوات) وياسين أبو خوصة (10 سنوات) فيما لا يزال شقيقهما الأكبر أيوب (13 عامًا) يتلقى العلاج في المستشفى.
وكانت محكمة تابعة للاحتلال، قضت مؤخرا بالإفراج عن أحد المستوطنين المتهمين بجريمة حرق عائلة "دوابشة" في قرية دوما جنوب نابلس في الضفة الغربيةالمحتلة نهاية شهر يوليو الماضي.