أصيب 27 فلسطينياً في رام الله، برصاص قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها مخيم "جنين" شمالي الضفة الغربية، ومحاصرتها لعدة منازل، صباح أمس الأحد ، في حين اقتحمت قوات أخرى مدينة نابلس، واعتقلت ثلاثة فلسطينيين، أحدهم كان يتلقى العلاج في إحدى المستشفيات. وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن قوات الاحتلال قصفت صباح أمس الأحد، منزل أحد عناصر كتائب القسام الجناح العسكري لحماس في مخيم جنين بصاروخ بعد أن حاصرته لأكثر من 3 ساعات. وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال انتشرت في المخيم واقتحمته بأكثر من 40 آلية عسكرية، وحاصرت منزل أحد عناصر القسام المطلوب منذ عامين، وقصفته بالقذائف وأشعلت النيران فيه، بينما دارت مواجهات بين أبناء المخيم وقوات الاحتلال مطالبين بفك الحصار عن المنزل. وقالت المصادر الأمنية والطبية إن 27 مواطنا أصيبوا بالرصاص الحي والمطاطي والاختناق وإن الإصابات تركزت بالأطراف السفلية، فيما جرى اعتقال 3 شبان ، قبل أن تنسحب قوات الاحتلال من مخيم جنين بعد اقتحامه لساعات. وأضافت المصادر أن اشتباكات واسعة وقعت بين صفوف المقاومة وقوات الاحتلال، حيث كانت المواجهات في أكثر من جبهة ومكان داخل المخيم، كما داهمت قوات الاحتلال بيوت المخيم وتمركزت في عمارة النبهان. وفي ذات السياق، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس الأحد، مدينة جنين وبلدات (السيلة الحارثية) و(عرابة) و(يعبد) و(اليامون) وعدة أحياء من المدينة وتمركزت فيها، وقامت بعملية مداهمة لمنازل في المدينة. كما احتشد عشرات من المستوطنين فجر أمس الأحد على مفرق مستوطنة (مابو دوتان) وأطراف بلدة يعبد جنوب غرب جنين، وعلى شارع برطعة، وعلى الشارع الذي يربط يعبد بقرية برطعة الواقعة خلف جدار الضم والتوسع العنصري تحت حراسة جيش الاحتلال. ونصبت قوات الاحتلال حاجزا عسكريا على طريق يعبد جنين بعد انسحابها من البلدة، وتوغلت في بلدتي السيلة الحارثية واليامون حتى صباح أمس الأحد. من جهة أخرى، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بأعداد كبيرة من الوحدات الخاصة، منزل الشهيد فادي علون واعتقلت والده وشقيقه وعمه. وكانت قوات الاحتلال قد قتلت فجر أمس الأحد الشهيد علون في الحي التجاري 'المصرارة' بعد ملاحقته من مجموعة من المستوطنين والاعتداء عليه وهو متوجه إلى عمله في الشطر الغربي من القدسالمحتلة.