- رسالة مسربة تكذب مساعد وزير الداخلية وتفضح انتهاكات سجن شبين الكوم - الضابط يتحرشون بالسجناء ويجردونهم من الملابس زوجة أحد المضربين: - المصلحة هددت المعتقلين لفض إضرابهم ومأمور السجن يعتذر - مهازل الاعتداء الجسدي والمعنوي لا بد لها من إيقاف حوار: سماح إبراهيم " العمبوكة "... كلمة ذات واقع نفسي مؤلم لا يعرف تفاصيلها سوى نزلاء سجن شبين الكوم القدامى منهم والجدد, السبب الرئيسي من وراء ثورة إضراب لم يكتمل بعد, لعدد من معتقلي الرأي بسجن شبين الكوم العمومي, بهدف وقف العقاب البدني الذي تجسده لفظة "العمبوكة" بدأ الإضراب يوم الأربعاء الثاني من مارس 2016 م وانتهي باليوم الذي يليه الخميس الثالث من مارس 2016 م , معلنيين عجزهم البشري عن الصمود أو إستكمال ما بدءوه من إضراب , بعدما استعان رجال مصلحة السجون بتهديدهم مجدداً ب " العمبوكة " لوأد انتفاضتهم , فضلاً عن إتصالات قد أجراها اللواء حسن السوهاجي مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن لتلاشي اضرار اصوات تقبح من صورتهم هم في غني عنها ، فانتهي الأمر سريعاً بفك " الإضراب".
"رسالة مسربة " كانت بمثابة قنبلة صوتية لفضح تحرش رجال الداخلية بالسجناء , تضمنت كافة الإنتهاكات التي يتعرض لها " رافضو الإنقلاب العسكري", جاء في نصها- ان إدارة السجن وبعض الضباط يقومون بتجريد المعتقلين من ملابسهم وعمل عرض يومى لهم فى مكان يسمي (العمبوكة) يعتدون فيه علينا بالضرب المبرح وإجبارنا على الركوع للضابط , والدوس على رقابنا بحذائه وسط الإهانات والشتائم التى لا حدود لها.
كعادتها , نفت وزارة الداخلية علي لسان مساعد داخليتها صحة الخبر , واضافت في تصريحات صحفية لها : ان الخبر "عار تماما عن الصحة" , نافياً وجود أي إضرابات بأي سجن من سجون الجمهورية حسب ما تزعمته التصريحات المعتادة للداخلية.
في الوقت ذاته اعلن مركز النديم الحقوقي ضد ضحايا التعذيب , أن "معتقلي" سجن شبين الكوم العمومي بالمنوفية بدأوا بالفعل إضرابهم بسبب "التعذيب المستمر للمعتقلين بالضرب والصعق بالكهرباء، وسوء الأوضاع داخل السجن، والتضييق عليهم وعلى ذويهم في الزيارات وأثناء التفتيش".
" الحرية والعدالة " إلتقت بزوجة ابراهيم محمد ابراهيم , احد المعتقلين بسجن شبين الكوم , للوقوف علي الأسباب الحقيقة من وراء اضراب سجناء شبين الكوم , ومعرفة كواليس انتهاكات نزلاء العنبر السياسي , وماذا عن حقيقة الإنتهاكات الفظه المتدوالة إعلامياً , فإلي التفاصيل:
بداية تقول وفاء إبراهيم : زوجي وابنائي الأثنين رهن الإعتقال منذ أكثر من 15 شهر , حيث فؤجئنا يوم 14 يناير الماضي بمداهمة قوات الأمن منزلنا و القت القبض علي زوجي ومن ثم ترحيله لسجن شبين الكوم , ثم توالت الهجمات الأمنية لمنزلنا بإعتقال الأبن الأصغر الذي لم يتجاوز ال15 عام , لإجبار ابنائي الأثنين بتسليم أنفسهم للشرطة , والان متواجدان في سجن بنها العمومي , هما : احمد ابراهيم 20سنه واسامه ابراهيم 18سنه علماً بأنهما ليس لديهما اي نشاط سياسي يذكر.
أماعن زوجي " إبراهيم محمد إبراهيم " والبالغ من العمر 48 عاماً فقد ظل محتجز في الأمن الوطني لمده خمسه عشر يوما , وعرض علي النيابه والتي اسندت في تحرياتها عنه : تهمة الإنتماء لجماعة الإخوان المسلمين المخالفة للقانون , ومنذ اعتقاله حتي هذه اللحظة وهو قيد التجديدات .
وتشير إلي ان افراد عائلتها لم يكونوا يوماً بلطجية او مخربون كما يصورهم الإعلام , فزوجي فني هندسي في شركه المشروعات بشبرا الخيمة , ويشهد له الجيران ومن خالطوه بالخلق الحسن والمعامله الطيبه.
وتضيف " وفاء " ان الإستفزاز القضائي تجسد امامها خلال قيام وكيل النيابة بالتحقيق مع ابنائي , حيث تقدم له ابني أسامة ما يثبت مشاركته في ماتش كوره بنفس يوم اعتقاله بنادي اتحاد الشرطة – والذي هو عضواً فيه - ورغم تأكده من صحه اقواله إلا انه امر بحبسه 15يوما علي ذمة التحقيقات , مشيرة إلي انه : ليس هناك قضية بالأساس حتي يكون هناك حكماً ضد افراد عائلتي.
وحول حقيقة ما يدور في سجن شبين الكوم من انتهاكات أمنية تقول : في وسيلة منهم لاعلاء صوتهم ووقف مهازل الإعتداء الجسدي والمعنوي اعلن المعتقلين بالفعل إضراباً مفتوحاً عن الطعام مساء يوم الثلاثاء الأول من مارس 2013 , وأكدوا علي ذلك في رسالة لهم تعلن مطالبهم بوضوح وتحمل مواقف بعينها, لإطلاع الشارع السياسي علي حقيقة ما يدور بالداخل من انتهاكات , لواعلنوا انهم لن يفضوا اضرابهم لحين احترام آدميتهم وتحقيق مطالبهم.
وتابعت : ولكن كان الضغط عليهم علي أشده , خاصة في ظل إنتفاضة معتقلي العقرب , فتدخلت الإدارة لمعاقبة المضربين وتهديدهم بشكل مباشر بالنيل منهم , والنفوس مهما كانت قوية صابرة امام الضرب والإهانه يظهر ضعفها , فنحن بشر.
وتقول : ان التضييق الذي تنتهجة ادارة السجن اثناء الزيارات بلغ اعلي مراتبه, ولا نعلم ما الحكمة من وراء زياره السلك ومنع دخول الأطعمه عنهم , مطالبنا ليست تعجزهم , فليكفوا عن التعذيب وحفلاته المستمرة , وليمتنعوا عن التفتيش المهين.
واستهجنت الدور الذي تقوم به وازرة الداخلية في الإساءة الصحية والمعيشة لسجناء الرأي وإذلالهم بكافة الطرق , مطالبة بوقف الممارسات الغير آدمية التي تتم معهم من تجريد من الملابس والضرب والصعق بالكهراباء , متسائله عن دور المؤسسات الحقوقية ومؤكدة ان التعذيب المستمر للمعتقلين سيكون له مردود اكثر شراسة وعنفاً في الدنيا قبل الأخرة.
وتقول : علي الرغم مما يتعرض له المعتقلين من إساءه بالغة , إلا انني اري في زوجي وزملاءه بالحبس عزيمة فولاذية , هم اكثر منا صبراً وتثبيتاً رغم ما يلاقونه من إيذاء.
واختتمت برسالة شديدة اللهجة قالت فيها : احب اقول للسيسي وأعوانه انتو بتحربوا فكر شباب مصري حر , ابشرك ياخائن ان نصر الله آت لا محاله , وسوف يسطر التاريخ جرائمك وتكونوا بمذبله التاريخ ان شاء الله واحنا ان شاء الله صابرين ..محتسبين ...مكملين" .
نص بيان الإضراب:
"بدأ اليوم معتقلو سجن شبين الكوم العمومى إضرابًا عن الطعام وذلك بسبب: 1- التعذيب المستمر للمعتقلين بالضرب والصعق بالكهرباء 2- الاستيلاء على الأموال التى يضعها الأهالى فى البوفيه لصالح المعتقلين فيستولى عليها إدارة السجن 3- نقل بعض المعتقلين إلى زنازين ليس بها دورة مياه 4- قيام إدارة السجن وبعض الضباط بتجريد المعتقلين من ملابسهم ومصادرة المتعلقات الخاصة بهم. 5- قيام الضباط باقتياد المساجين وعمل عرض يومى لهم فى مكان اسمه (العمبوكة) ثم يعتدون عليه بالضرب المبرح وإجبارهم على الركوع للضابط ويدوس على رقابهم بحذائه وسط الإهانات والشتائم التى لا حدود لها. 6- التضييق عليهم وعلى ذويهم فى الزيارات وأثناء التفتيش.
كما تقوم إحدى العاملات القائمات بالتفتيش بالتحرش بالنساء أثناء تفتيشهن ومن تعترض تقول لها "هو ده النظام واللى مش عاجبه يمشي" وتدعى هى أن كل هذا وأكثر ويحدث ذلك تحت سمع وبصر رئيس المباحث "محمد الحوام".